أصحاب الضيق ينتظرون تحقيق وعود زوخ

elmaouid

  تنتظر آلاف العائلات ممن أودعوا طلبات الحصول على سكن اجتماعي، نظرا للأزمة التي يعيشونها منذ سنوات في غرف ضيقة، ويأملون الحصول على سكنات كباقي العائلات الأخرى في إطار عمليات الترحيل التي تقوم بها الولاية، هذه الأخيرة التي أكدت توجيه أنظارها هذه المرة لأصحاب الضيق وترحيلهم. ورغم تصريحات والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بشأن تخصيص العملية الــ22 لعملية إعادة الإسكان لأصحاب الضيق بالعاصمة،

الذين يعدّون بالآلاف، نظرا لظروفهم المزرية التي يعيشونها داخل شقق ضيقة منذ سنوات عديدة، غير أنها تبقى حسب العديد من العائلات مجرد وعود لإسكاتهم ومنحهم القليل من الصبر، لتفادي أي احتجاجات قد يحدثوها، كما يفعل أصحاب القصدير في كل مرة يُستثنون من الترحيل.

_وأشار هؤلاء إلى أن مصيرهم يبقى غامضا، أمام صمت المصالح المحلية وعدم الرد على انشغالاتهم في كل مرة، إضافة إلى الحصة القليلة التي منحها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، للأميار، التي لا تستجيب لكافة الطلبات عبر إقليم العاصمة، متذمرين من هذا الوضع ومتسائلين عن سبب تخصيص عشرات الآلاف من السكنات الاجتماعية لقاطني الصفيح والهش، على حساب أصحاب الضيق الذين لم يلجأوا طيلة هذه السنوات حسب تعبيرهم إلى تجسيد بيوت قصديرية وتشويه عاصمة البلاد، معتبرين أن 6 آلاف حصة التي قسمت على بلديات العاصمة، لتحصل كل واحدة على “كوطة” لا تتعدى 120 سكن، إجحافا في حقهم، لاسيما بالنسبة للعائلات المعوزة التي لا يمكنها الاستفادة من صيغ السكن المختلفة، باستثناء السكن الاجتماعي الايجاري، أو الشقق التي توزعها ولاية الجزائر، في إطار عملية إعادة الإسكان، مشيرين إلى أنه من غير المعقول استقدام عائلات من خارج إقليم العاصمة للإقامة في أحياء جديدة، بينما يحرم منها الكثير من قاطنيها الأصليين.

_من جهة أخرى، عاتب هؤلاء أميار العاصمة، الذين حسبهم يتماطلون في نشر قوائم المستفيدين من تلك الحصص الممنوحة لهم، حيث في كل مرة يبررون تعطلهم، في التحقيقات التي لم تكتمل بعد سواء على مستوى مصالحهم أو بالمقاطعات الإدارية التابعين لها، في وقت يرجح المتتبعون للشأن المحلي تبريراتهم بتخوف العديد من رؤساء البلديات من موجة الاحتجاجات التي تصاحب عملية النشر في كل مرة، نظرا لعدم استفادة العديد ممن هم بحاجة إلى سكن اجتماعي لائق. تجدر الإشارة، إلى أن والي ولاية الجزائر، يشدد في كل مرة وفي كل ندوة صحفية، على رؤساء البلديات، ضرورة الإسراع في نشر قوائم المستفيدين من أجل منح كوطة ثانية للذين لا يزالون يعانون من أزمة سكن خانقة، مؤكدا في كل مرة أن حصة السكنات الاجتماعية الإيجارية موجودة بوفرة وتكفي كافة الطلبات، داعيا في السياق ذاته المواطنين إلى التريث والصبر نظرا لصعوبة التحقيقات سواء التي تشمل أصحاب البيوت القصديرية أو أصحاب الضيق، غير أنه كشف في خطوة أرجعت الأمل لعديد من هؤلاء، أنه خصص عملية الترحيل الـــ22 لأصحاب الضيق والأقبية كونهم صبروا بما فيه الكفاية.