الجزائر -أفادت مصادر أن رئيس الجمهورية المنتخب، عبد المجيد تبون، سيؤدي اليمين الدستورية يوم الخميس المقبل، بقصر الأمم نادي الصنوبر على أن يشرع بعدها في أداء مهامه والممثلة في تجسيد 54 التزاما قطعها على الشعب الجزائري خلال الحملة الانتخابية في مقدمتها تعديل عميق للدستور وإرجاع هيبة الدولة وكرامة المواطن الجزائري.
ومن المتوقع أن يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية بحضور جميع إطارات الدولة وذلك يومين بعد إعلان المجلس الدستوري للنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر الفارط، وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أشارت في وقت سابق، أن رئيس الجمهورية سيؤدي اليمين الدستورية قبل نهاية الأسبوع الجاري دون تحديد التاريخ، وذلك في ظل غياب طعون والتاريخ النهائي يبقى بيد مصالح الرئاسة.
ويحظى الرئيس المنتخب الذي ترشح حرا رغم انتمائه إلى حزب جبهة التحرير الوطني بإجماع وطني واسع منذ أن دعا الحراك الشعبي والطبقة السياسية إلى حوار وطني جامع من أجل المصالح العليا للبلاد وهو ما ترجمته ردود أفعال الطبقة السياسية والمجتمع المدني منذ الساعات الأولى التي أعقبت خطابه عقب إعلان النتائج الأولية يوم الجمعة الفارطة وكان السيد تبون قد تعهد منذ الإعلان عن هذه النتائج عن تجسيد 54 التزاما قطعها على الشعب الجزائري في حملته الانتخابة من أجل إقرار التغيير وأولها إجراء مراجعة عميقة للدستور وكذا قانون الانتخابات لإنهاء سيطرة المال على الساحة السياسية ومن ثم أخلقتها، كما وعد تبون بإرجاع الكرامة للشعب الجزائري ورفع القدرة الشرائية، بالإضافة إلى مواصلة مكافحة الفساد وإرجاع المال المنهوب بالخارج عبر آليات قال أنه سيكشف عنها لاحقا.
كما تنتظر تبون تشكيل أولى حكومته التي قال أنها ستضم لأول مرة منذ الاستقلال وزراء شباب في مختلف القطاعات لمباشرة ورشات المشاريع التي وعد بفتحها مباشرة بعد استلامه مهامه رسميا يوم الخميس القادم.
محمد.د










