يعتزم 50 بالمائة من أرباب الأعمال الجزائريين اعتماد الابتكار استجابةً للأسواق الدولية، في حين أن 90 بالمئة منهم يعتقدون أن الاقتصاد الجزائري سيشهد نموا أكثر خلال الـ12 شهر القادمة.
كشف استطلاع “PWC” في طبعته الجزائرية الأولى عن الرؤية المعمقة لتوجهات وتطلعات مسيري المؤسسات في الجزائر، حيث أبرز أن 90 بالمئة منهم يعتقدون أن الاقتصاد الجزائري سيشهد نموا أكثر خلال الـ12 شهر القادمة. جاء ذلك خلال فعليات الطبعة الـ27 من “CEO Survey” المنعقدة بفندق الشيراتون بالجزائر العاصمة، بحضور عدد من أعضاء الحكومة ورئيس مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري وعدد من أرباب الأعمال، حيث تم التطرق إلى أربع محاور رئيسية تطرق أولها إلى موضوع المناجم وصناعة الصلب، أما الثاني فقد تناول موضوع الطاقات المتجددة لتليها الرقمنة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الاستثمار والتصدير. وفي هذا الإطار، أبرز الشريك لدى “PWC”، كريم ساسي، أن النتائج المتحصل عليها تؤكد أن مسيري المؤسسات في الجزائر واثقون من آفاق النمو الاقتصادي في البلاد، لا سيما بفضل التزامهم الفعلي بتحسين أهدافهم العملياتية وكذا توفر مناخ أعمال يسهل اتخاذ المبادرات الاقتصادية. وأكد السيد كريم ساسي، أن هذه الطبعة الأولى من نوعها في الجزائر قد سلطت الضوء على العديد من الجوانب الرئيسية حول مناخ الأعمال في البلاد “وكشفت على وجه الخصوص أن 90 بالمئة من مسيري المؤسسات الجزائرية يعتقدون أن الاقتصاد الجزائري سيشهد نموا أكثر استدامة على مدى الـ12 شهرا المقبلة، كما عكست قوة الثقة والتفاؤل لدى 87 بالمائة منهم في قدرة شركاتهم على تحقيق النمو خلال السنوات الثلاث القادمة كما يتوقعون اتخاذ تدابير عملية لاجتياز المخاطر المرتبطة بالتضخم والأمن السيبراني”. وفي ذات السياق، أوضح وليد أبي عيّاد، من شركة “PWC” أن 55 بالمائة من قادة أرباب الأعمال الجزائريين يرون أن تغير مناخ الأعمال يمثل حافزًا لتطوير أعمالهم مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ. ووفقًا لنفس المقياس، يعتزم 50 بالمائة من أرباب الأعمال الجزائريين اعتماد الابتكار استجابةً للأسواق الدولية. وفيما يتعلق بالرقمنة واستخدام الذكاء الاصطناعي، أكد المتحدث ذاته، أن 57 بالمائة من أرباب الأعمال الجزائريين يتوقعون تحسناً في كفاءة العمل، في حين يعتقد 50 بالمائة منهم أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير إيجابي خلال السنوات الثلاث المقبلة. من جانبه، اعتبر وزير المالية السيد لعزيز فايد، أن استطلاع “PWC” يعكس مناخ الثقة في الجزائر في مجال الاستثمار، وأكد أن هذا الأخير ليس وليد الصدفة بل هو انعكاس لواقع الاقتصاد الجزائري الذي عرف نقلة نوعية بفضل الإصلاحات المتعددة التي شهدتها البلاد. كما أشار السيد فايد، إلى أن الجزائر حققت معدل نمو بنسبة 4.1 بالمئة العام الماضي. من جهته، أكد وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، سهر القطاع على توفير كل وسائل النجاح التي تضمن سيرورة النشاطات الاستثمارية من غاز وكهرباء قائلا إن “كل مشاريعنا الآن تنصبّ حول هذا النشاط الاقتصادي في البلاد “من جانبه، أبرز وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، السيد علي عون، أن “قطاع المناجم والصلب حوّل الجزائر من مستورد إلى مصدر”، مؤكدا أن لديه “ثقة كاملة في المتعاملين الناشطين في هذا القطاع”. أما رئيس مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري، السيد كمال مولى، فقد عبر بدوره عن أهمية هذا اليوم بالنسبة للاقتصاد الجزائري بالنظر إلى مؤشرات اعادة الثقة للمتعاملين الاقتصادين “هي مؤشرات في الأخضر”، بدليل “وجود 7000 شركة مسجلة في مجال الاستثمار هو أكبر مؤشر يدل على رجوع ثقة المستثمر الجزائري في مناخ الاستثمار بالبلاد وأن هذا الأخير تغير وتحسن”.
أ.ر










