الجزائر-دخل عبد المجيد تبون التاريخ السياسي للجزائر باعتباره أول رئيس شرعي يفرزه الصندوق بنسبة تفوق 50 بالمائة في أول انتخابات تجري بعيدا عن أيدي الإدارة ويفوز به مرشح لم يحظى بدعم أحزاب السلطة ومنظماتها الجماهيرية.
بإعلان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، نتائج الانتخابات الرئاسية التي كانت لصالح المرشح الحر والوزير الأول السابق عبد المجيد تبون، يكون هذا الأخير قد دخل تاريخ الحياة السياسية بالجزائر باعتباره أول رئيس شرعي للجزائر المستقلة، وتقرأ شرعية الرئيس المنتخب في عدة مؤشرات منها تنظيم أول انتخابات رئاسية بعيدا عن أيدي الإدارة ويفوز بها مترشح لم يكن يحظى بدعم أحزاب السلطة وفي مقدمتها التجمع الوطني الديمقراطي الذي قدم لأول مرة منذ تأسيسه مرشحه الخاص وهو عز الدين ميهوبي والذي حظي بدعم جبهة التحرير الوطني رغم أن عبد المجيد تبون عضو لجنة مركزية للحزب العتيد منذ بداية الثمانينات كما تقرأ شرعية الرئيس المنتخب في بقاء المؤسسة العسكرية ممثلة في الجيش الوطني الشعبي محايدة كما أعلنت منذ البداية أن عهد صناعة الرؤساء قد ولى دون رجعة، مؤكدة أنه سينحاز لإرادة الشعب الذي سيفرز رئيسا من بين الفرسان الخمسة ومن مؤشرات الشرعية التي يحظى بها الرئيس المنتخب بعد الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة هو نسبة المشاركة التي فات كل التوقعات خاصة في بعض الولايات مع ذكر أن ولايات أخرى لم تنتخب أصلا وبهذا يكون السيد تبون قد دخل تاريخ الحياة السياسية بالجزائر بشرعية الصندوق لاسيما وأنه كان واضحا في معارضته الشرسة للمراحل الانتقالية التي تزيد الطين بلة ولا تفرز رئيس جمهورية يحظى بشرعية شعبية تمكنه من تنفيذ مشاريعه التي وعد بها طيلة حملته الانتخابية.
محمد.د










