دار البيضاء تستفيد من مساحات خضراء ومشاريع تنموية

elmaouid

 شرعت بلدية دار البيضاء شرق العاصمة، في الآونة الأخيرة، في إطلاق العديد من المشاريع التنموية التي تدخل في إطار التحسين الحضري للمنطقة، إضافة إلى جملة من المشاريع الأخرى التي ستساهم في تخفيف الاكتظاظ المروري الذي تعرفه الجهة الشرقية للعاصمة.

وحسب ما أوضحته المصالح المحلية لدار البيضاء، في إطار مخطط التحسين الحضري الذي تطبقه، وفقا لأوامر والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، فإنها شرعت في تهيئة وخلق العديد من المساحات الخضراء في عدد من أحياء البلدية، حيث انطلقت الأشغال كمرحلة أولية في حي “الإخوة بن بوبترة”، فيما لا تزال متواصلة في كل من حيي “اربس لوناس” و”20 أوت 1955″، على أن تمس أحياء أخرى كـ “الحميز” و”عبان رمضان”، اللذان يعدان من بين الأحياء التي طالب قاطنوها السلطات بتجسيد مثل هذه المساحات لتكون وجهتهم أوقات الفراغ وليستفيد منها الأطفال في العطل المدرسية.

من جهته، أكد مكتب البيئة لبلدية الدار البيضاء، أن عملية تهيئة المساحات الخضراء ستمس كل الأحياء التابعة لإقليم دار البيضاء، على أن يتم بمراحل متتالية، موضحا في السياق ذاته للمواطنين الذين يقطنون في الأحياء التي لم تنطلق الأشغال فيها بعد، “أن مشروع التهيئة ما هو إلا في بدايته وسيتواصل ليشمل هذه الأحياء”، داعيا إياهم إلى تسهيل مهام الشركات المكلفة بمثل هذه المشاريع من خلال التوقف المنظم للسيارات، إضافة إلى مطالبة لجان الأحياء بالتنسيق مع المكلفين لمتابعة المشاريع ميدانيا، والوقوف عند أية نقائص. من جهة أخرى، وبخصوص المشاريع التنموية التي تعول عليها المصالح المحلية من أجل التخفيف من أزمة الاختناق المروري التي تعرفها المنطقة في السنوات الأخيرة، برمجت ذات المصالح بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، مشروع انجاز مدخلين من جهة الطريق السريع شرق، الأول باتجاه الحميز أو العودة إلى الجزائر العاصمة والثاني مدخل إلى حي “احمد لعناني”، بالإضافة إلى أشغال انجاز مخرج من حي “البساتين” باتجاه بلدية الرويبة، وهي المشاريع التي من شأنها أن تحد من مشكل الاكتظاظ الذي يشهده وسط مدينة الدار البيضاء، حيث ستمكن هذه المداخل والمخارج المستحدثة من تقليل المشكل والتخفيف من حدة الضغط الذي تعاني منه أغلب الطرقات الشرقية.

_كما انتهت مصالح دار البيضاء من مشروع انجاز الممر العلوي الذي يربط حي “البساتين” بحي “احمد لعناني” اللذان يفصل بينهما الطريق السريع شرق، وهو ما كان يشكل خطرا على القاطنين بهذين الحيين في جل تنقلاتهم اليومية، أين كانوا يغامرون بحياتهم لقطع الطريق السريع، حيث استحسن السكان هذا المشروع الذي انتهت أشغاله بنسبة 100 بالمائة ودخل حيز الخدمة مؤخرا.