الجزائر -أوقفت عناصر الشرطة القضائية لأمن الشلف 11 شخصا يشتبه في تورطهم في حرائق غابات بلدية واد قوسين بولاية الشلف، التي شبت ليلة السادس إلى السابع من الشهر الجاري، ضمن سلسلة الحرائق عبر عدة ولايات بوسط وغرب البلاد، حسبما أفادت به مصلحة الإعلام بأمن ولاية الشلف.
وصرح المكلف بالإعلام، محافظ الشرطة شريف عنقود، أن عناصر الشرطة القضائية وفي إطار تحرياتها وأبحاثها لكشف ملابسات الحرائق التي شبت بغابات بلدية واد قوسين (شمال شرق) مؤخرا، أوقفت 11 شخصا يشتبه بتورطهم في إضرام النيران بهذه المنطقة. واستنادا للمتحدث، تمت هذه العملية بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، إذ تم تحديد هوية 11 مشتبها فيه (تتراوح أعمارهم ما بين 25 و70 سنة) ينحدرون من بلديات الجهة الشمالية للولاية، ضبطت بحوزتهم قارورات معبأة بالبنزين معدة لذات الغرض (الحرق)، بالإضافة إلى هواتف نقالة كانت تستعمل في التواصل بينهم.
ومواصلة للتحريات والأبحاث، تم استدعاء 7 أشخاص آخرين للتحقيق، فيما تم استكمال ملف الإجراءات الجزائية وتقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية بتنس، عن قضية الحرق العمدي لأملاك غابية لأجل تحقيق مصالح اقتصادية، أدت إلى المساس والاعتداء على أمن الدولة والاستيلاء على أملاك عمومية.
وكانت الجهات القضائية بتنس قد أصدرت الأربعاء الفارط بيانا كشفت فيه عن توقيف مصالح الدرك الوطني 5 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 35 و53 سنة، يشتبه في قيامهم بإضرام النيران التي مست غابات بلدية واد قوسين، حيث وبعد سماعهم من طرف قاضي التحقيق أصدر بحقهم أمر بالإيداع في الحبس المؤقت.
الجدير بالذكر أن عدة حرائق اندلعت بغابات بلدية واد قوسين ليلة السادس إلى السابع من الشهر الجاري، حيث ساهمت سرعة الرياح في اتساع محيطها وعدم السيطرة عليها، وصولا إلى المناطق السكنية والمزارع الفلاحية المجاورة، وهو ما تسبب في خسائر مادية معتبرة وكذا إتلاف حوالي 310 هكتار من الغطاء النباتي.
محمد د.










