أطلق قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية برنامج “فليغرسها”، في إطار الحملة الوطنية للتشجير التي أطلقتها السلطات العمومية، مؤخرا، تنفيذا لتعليمات القيادة العامة.
أوضح القائمون على هذه المبادرة، أن حملة التشجير ستتواصل إلى غاية شهر مارس المقبل، حيث تعتبر الفترة المثالية لاستكمال العملية، ردا على الجريمة الشنعاء التي اقترفت في حق الطبيعة، من خلال عدد كبير من الحرائق التي عرفتها البلد، وأتلفت مساحات غابية شاسعة.
المدارس.. الشريك الأمثل
فيما انطلقت الحملة بغرس مجموعة من الأشجار رفقة تلاميذ مدرسة “دو الحفناوي” بولاية الوادي وعمالها، حيث شملت العملية محيط المدرسة وفناءها، مع توفير مصدر السقي لضمان نموها. أشارت القيادة العامة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، إلى أنه تم أيضا قبل فترة، تنظيم نفس الحملة بمدينة حاسي مسعود، حيث نظم فوج المشعل بالتعاون مع نادي “نجوم الجنوب للكاراتي”، عملية تشجير ساحة مقر الفوج، شارك فيها منخرطو التنظيمين والأطفال وبعض المواطنين، لإعادة تهيئة الساحة وتزيينها، في حين أشار نفس المصدر، إلى أن هذه العملية ستتواصل إلى غاية تحقيق الهدف المرجو، وهو بلوغ جميع الولايات بمشاركة مكاتب قدماء الكشافة الإسلامية، على غرار سطيف والمسيلة، تحت شعار “شجرة لكل كشاف”.
وقد استفادت المسيلة في هذا الإطار، قبل فترة، من غرس 500 شجرة في إطار إحياء الذكرى الستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، تزامنا واليوم الدولي للجبال، حيث قام فوجا “الشهيد وعواع المدني” بالمسيلة، و”مالك بن نبي”، بمشاركة النوادي البيئية الكشفية التابعة لهما وإدارة سد القصب في المسيلة، بغرس أزيد من 500 شجيرة في محيط سد القصب. كما استفاد محيط السد من حملة تنظيف، فيما تم خلال المناسبة، توزيع كتيبات تروي مآثر شهداء الثورة التحريرية.
25 مليون شجيرة كمرحلة أولى للحملة

هذا، وكان المدير العام للغابات، علي محمودي، قد كشف عن توفير 25 مليون شتلة و شجيرة، كمرحة أولى، في إطار الحملة الوطنية للتشجير التي انطلقت شهر أكتوبر الماضي بهدف غرس ما لا يقل عن 43 مليون شجرة عبر التراب الوطني.
وأوضح السيد محمودي في تصريح لواج أنه سيتم توفير ما تبقى، أي 17 مليون شتلة و شجيرة تدريجيا خلال الحملة التي ستمتد الى غاية شهر مارس المقبل.
النسبة الوطنية للتشجير تبقى ضعيفة
وفي هذا الصدد، قال السيد محمودي إنه تم الاتفاق على تقسيم التراب الوطني إلى أربع مساحات كبرى مع تحديد أنواع الأشجار بما يتماشى ومناخ كل منطقة.
ويتعلق الأمر بالمناطق المتضررة من حرائق الغابات على امتداد 40 ولاية ومناطق انتشار السد الأخضر الممتد على 10 ولايات والمناطق الجنوبية وكذا المناطق الحضرية وشبه الحضرية الآهلة بالسكان.
وبخصوص توفير الشتلات والشجيرات التي سيتم غرسها في إطار هذه الحملة الوطنية الكبرى، أكد المسؤول أنه تم إلى حد اليوم ضمان توفير 25 مليون شتلة وشجيرة من قبل مجمع الهندسة الريفية التابع لوزارة الفلاحة، والتي ستوزع ابتداء من تاريخ انطلاق الحملة، في حين سيتم توفير الباقي (17 مليون شتلة وشجيرة) تدريجيا على مدار فترة الغرس التي ستمتد إلى غاية مارس المقبل، وهذا من قبل نفس المجمع وكذا المشاتل التابعة للخواص على المستوى الوطني.
أما عن أنواع الشتلات والشجيرات التي سيتم غرسها، أوضح المسؤول أن عملية الغرس ستتم وفق دراسات تم القيام بها من قبل التقنيين المتخصصين، وستحترم العديد من المعايير خصوصا تلك المتعلقة بأنواع الشتلات والشجيرات وهذا بما يتماشى و طبيعة الأرض ومناخ كل منطقة.
ق. م