شدد والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ على ضرورة انضمام المواطنين إلى السياسة المنتهجة في سبيل القضاء على القاذورات المنتشرة في العاصمة والتي كان لها سبب مباشر في تقهقر “البهجة” إلى ذيل الترتيب
ضمن عواصم العالم.
استبعد زوخ، الاثنين، في زيارة تفقدية رافق فيها وزيرة البيئة والطاقات المتجددة موازاة مع اليوم العالمي للبيئة، أن تحقق الدولة أي نجاح في جهودها المبذولة للقضاء على مظاهر التلوث دون مساعدة المواطن المطالب بتحقيق البند المدستر العام الماضي
والمتمثل في حقه في بيئة سليمة، مشددا على دوره الأساسي في حلقة المحافظين على الطبيعة، النسيج الأخضر والبيئة قائلا: “لابد من إشراك المواطن في قضية الحفاظ على البيئة لأنها ليست قضية دولة ومؤسسات فقط، ويجب إقناعه بضرورة تبني السياسات المتبعة للحد من المظاهر التي تشوه العاصمة”.
ودعا إلى الانخراط في المبادرات التي اعتمدتها الدولة وكلفت الوكالة الوطنية للنفايات بتسييرها على غرار الفرز الانتقائي القائم على ادماج فرز النفايات بصفة تدريجية، عن طريق عمليات تجريبية في بضعة أحياء من كل ولاية، في انتظار التعميم، وهي العملية التي تسمح بتدوير النفايات، وبالتالي توفير الموارد الطبيعية من بترول وخشب من خلال استغلال نفايات التغليف في عملية انتاج سلع مختلفة، وكذا تقليص كمية النفايات الموجهة للردم التقني ومعها تقليل كمية النفايات التي تشوه المدن.
ويراهن المسؤولون على أداء الوكالة الوطنية للنفايات المتواجدة بشارع المعدومين بحي بلوزداد القائم على نظام البورصة، وهو نظام مبني على أرضية إلكترونية تلعب دور همزة وصلة بين العرض والطلب للنفايات المرجح تثمينها تحت شعار “نفايات البعض يمكن أن تكون مادة أولية ثانوية للغير”، وهي تهدف إلى تشجيع تغلغل صناعة وطنية تخدم الاقتصاد الدائري وأرضية البورصة مدمجة ضمن الموقع الإلكتروني للوكالة تمكن الكل من منتجي النفايات والمنظمات المكلفة باسترجاعها، تحويلها وتثمينها بالتركيز على الصناعيين، التجار والحرفيين، الجماعات المحلية، الإدارات، مؤسسات التثمين المصادق عليها وكذا مسترجعي النفايات المتمركزين ووسطاء تجاريين.
وتكفلت فعاليات المجتمع المدني بمهمة التحسيس بضرورة المشاركة في حماية البيئة على غرار الجمعية الوطنية للعمل التطوعي التي أخذت على عاتقها مسؤولية التنديد بخطورة إلقاء الخبز في المزابل.