أفادت مصادر أن مديرية الفلاحية لولاية جيجل قد أشرفت على تلقيح ما يزيد عن 28500 رأس من البقر منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحمى القلاعية، خلال الموسم الحالي، حيث راهنت مصالح مديرية الفلاحة
بالولاية على محاصرة هذا المرض الذي يهدد الثروة الحيوانية ويؤدي إلى كوارث خاصة بالنسبة للمربين.
وتؤكد نفس المصادر أن العملية تمت بطريقة مجانية لفائدة المربين وما زالت متواصلة إلى غاية نهاية شهر ماي الحالي، ولإنجاح هذه العملية والحد من انتشار المرض أو دخوله إلى الولاية، سخرت هذه المصالح بالتنسيق مع المفتشية البيطرية 63 بيطريا خاصا مدعمين بالبياطرة العموميين، لتقديم 60 جرعة من الدواء للأبقار، وتهدف هذه الحملة، كما تؤكد مصادرنا، تلقيح 80 ألف رأس من بينها 43 ألف بقرة حلوب.
على صعيد آخر، أشارت نفس المصادر إلى القيام بعملية تلقيح موازية للأولى، الهدف منها التلقيح ضد مرض الجدري وستوجه لحوالي 18300 رأس من الغنم، بالإضافة إلى تلقيح 9400 رأس أخرى وكذا الماعز الهدف منها التلقيح من الحمى المالطية.
كما تقوم المصالح الفلاحية والمعنية بالتلقيح بعمليات تحسيسية لحث الفلاحين على تلقيح حيواناتهم ضد الحمى القلاعية، حيث تجري بشكل واسع على مستوى الدوائر الكبرى الطاهير، الميلية والشقفة، الهدف منها الإتصال بالفلاحين ومربي المواشي وخلق جو الإتصال بينهم وبين مصالح البيطرة لأخذ كل التدابير والإحتياطات اللازمة لتفادي تسجيل خسائر، وفي حالة ظهور المرض خاصة على مستوى مكان تواجد الحيوانات كالإسطبلات.
وتعتبر ولاية جيجل من الولايات التي تتميز بانتشار مربي الحيوانات على مستوى ترابها، سواء كان ذلك في المناطق الساحلية أو الداخلية، وخاصة في المناطق الداخلية الجبلية، أين يلجأ السكان إلى تربية حيوانات الأبقار والماعز والأغنام بشكل ملفت، وهو ما يساهم بشكل كبير جدا في تلبية حاجيات السكان من الحليب، وعلى هذا الأساس تركز المصالح الفلاحية حمايتها للثروة الحيوانية في كامل تراب الولاية، أين يصل البياطرة إلى أبعد النقاط من الولاية على مستوى البلديات البعيدة والمعزولة.
