الجزائر- أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أنه تقرر عقد جلسات وطنية للبلديات في كل سنة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية بهدف تقييم البرامج التنموية المحلية ودراسة
مقترحات المنتخبين المحليين، مبرزا أن الدولة ملتزمة بدعم البلديات مهما كانت الظروف.
وصرح الوزير بدوي عقب تكريمه من طرف رؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية في اللقاء التوجيهي الوطني المصادف للذكرى الـ 51 للبلدية، أنه “تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، تقرر إقامة جلسات وطنية للبلديات كل سنة بهدف إجراء تقييم شامل للبرامج التنموية المحلية ودراسة مقترحات المنتخبين المحليين”، موضحا أن مصالحه وولاة الجمهورية ستشرع في التحضير لأولى هذه الجلسات المقررة خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2018، مبرزا أن الطبعة الأولى لهذه الجلسات ستدوم يومين ويتم خلالها تدارس كل مقترحات المنتخبين بطريقة مسؤولة وشفافة بهدف الوصول الى التغيير المنشود لتجسيد ما يطمح إليه المواطن، كما تهدف هذه الجلسات -بحسب الوزير- إلى رفع التحديات المتجددة والتي ستتجسد بمختلف البرامج التنموية وفق قيم الديمقراطية التشاركية، مؤكدا في الأخير أن الشعب الجزائري قادر على رفع كل التحديات.
من جهة أخرى، قال الوزير بدوي، في كلمة ألقاها خلال أشغال هذا اللقاء الوطني التوجيهي، إن الجزائر دخلت الألفية الثالثة بإرادة متجددة لتحسين ظروف معيشة الجزائريين، مبرزا أن الرئيس بوتفليقة أولى كل الاهتمام للتنمية المستدامة التي خصص لها كل الموارد المالية اللازمة التي لاتزال في تزايد وبلغت سقف 100 مليار دينار وجهت لدعم البرامج التنموية البلدية في 2018، وهو غلاف مالي يقطع الشكوك ويرسم الاستمرارية ويؤكد على التزام الدولة الراسخ بدعم تنمية كل بلدياتها مهما كانت الظروف، وجدد التأكيد على أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية كرس عديد القيم وحقق عدة مكاسب اجتماعية واقتصادية، وتحصينا لهذه المكاسب -كما قال- أعطى رئيس الدولة توجيهات صارمة لترسيخ مبادئ الحكامة المحلية الراشدة والتنظيم اللامركزي القوي الهادف والتفتح على المحيط بمقاربة تشاركية تضمنها التعديل الدستوري الأخير .
وبهذه المناسبة، دعا المنتخبين المحليين إلى ضرورة تكثيف استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة والرقمنة بما يسمح للمواطن بالتواصل مع البلدية وولايته بكل يسر وشفافية، مشيرا إلى أن تكييف الخدمة العمومية مع متطلبات العصر والتكنولوجية أصبح حتمية، الأمر الذي تطلب من قطاعه الاقبال على جيل آخر من مسار العصرنة أسسه الاعتماد على أسلوب الخدمات عن بعد والتسيير التعاوني عن طريق الأرضيات الرقمية متعددة الخدمات.
من جهة أخرى أكد الوزير أن الحكومة ستواصل العمل لتنمية ولايات الجنوب والهضاب العليا وفق خريطة الطريق التي رسمها رئيس الجمهورية، مشيرا في هذا الاطار إلى عدة إجراءات اتخذت لصالح هذه المناطق، منها إعادة بعث صندوق الجنوب والهضاب العليا في قانون مالية 2018، كما شدد على ضرورة النهوض بالمرفق العام الجواري لضمان الصحة والسكينة العمومية والنظافة، كما دعا رؤساء البلديات إلى ضرورة التحضير الجيد لموسم الصيف وشهر رمضان والدخول الاجتماعي القادم باتخاذ كافة الترتيبات اللازمة مع التكفل بصيانة المؤسسات التربوية الابتدائية وضمان تدفئتها وإطعام صحي مناسب.