الجزائر- جدد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، تأكيده على حرص المؤسسة العسكرية على القيام بمهامها الدستورية الثابتة، من أجل إعلاء شأن الجزائر، وتأمين شعبها وحماية ترابها.
وفي اليوم الرابع على التوالي من زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، تفقد بعض وحدات القطاع العملياتي الشمالي ببشار، وفي لقاء مع قيادة وأركان وإطارات الفرقة 40 مشاة ميكانيكية ألقى الفريق كلمة قال فيها إن “المحافظة على علو شأن الجزائر، وتأمين شعبها وحماية كل شبر من ترابها الطاهر، هي مهام ثابتة بل ومقدسة يحرص الجيش الوطني الشعبي، على أن يفيها كل ما تستحقه من عناية ورعاية، وعلى أن يقدرها حق قدرها، وعلى أن يؤديها على أحسن وجه، مهما كانت الظروف والأحوال، فمن أجل ذلك تبذل الجهود، ومن أجل ذلك يوظف مخزون التجارب، ويستعان بكل ما لدينا من خبرات متراكمة عبر السنين، ولأجل ذلك تحديدا تستوعب كل موجبات الجاهزية، وكل عوامل التوفيق والنجاح في المهام الموكلة، وتلكم مواصفات مهنية وشمائل عملية نريدها دوما، بأن تكون صفة بارزة لصلب عقيدتنا العسكرية وسمة طبيعية من سمات المهام الحيوية التي تتشرف قواتنا المسلحة بأدائها”.
وأعرب الفريق عن ارتياحه الكبير لما لمسه من نتائج ميدانية طوال أيام زيارته إلى الناحية، وقال “إنه حقيق علي بهذه المناسبة الكريمة، التعبير أمامكم اليوم عن فائق ارتياحي، بل، وتقديري لهذه الروح الوطنية العالية التي لمستها ميدانيا، تسكن عقول وقلوب كافة الأفراد بمختلف فئاتهم وفي كافة مواقع عملهم، وهذا الحس المهني المحترف الرفيع، المفعم بالوعي بالمسؤولية والمدرك لمتطلبات الواجب، حيال الجيش والوطن، هو من أعظم الشواهد الثابتة واليقينية التي تشهد، وأعيد ذلك مرة أخرى، على نجاح النهج الذي نتشرف بمواصلته، إن شاء الله تعالى وقوته، بفضل دعم وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني”.
وخلص إلى القول بأن “هذا النهج المثابر والمخلص الذي أنتج جيشا قويا ومتطور الأداء، يعي أفراده، كل أفراده، ويدركون أنهم مدينون بالوفاء لقسم الإخلاص للشهداء، وأنهم مطالبون دوما بأن يكونوا في مستوى حجم الرهانات الواجب كسبها، اهتداء بأسلافهم من مجاهدي جيش التحرير الوطني، الذين كانوا في ذرا شعب كريم، وفي كنف رب رحيم، فانتصروا لوطنهم، فنصرهم الله، ونصر بهم الجزائر، وأعلى شأنها بين الأمم”.