استجابة لتطلعات سكان مدينة تاجنانت الذين عانوا الكثير من آثار المفرغة المتواجدة بمنطقة النشاطات، التي أصبحت مصدر قلقهم وحيرتهم وتخوفهم من الأمراض جراء الدخان والروائح الكريهة المنبعثة منها، والتي باتت
اليوم خطرا على الصحة العامة لسكان المدينة نظرا لقربها الكبير من التجمعات السكانية، قررت السلطات الولائية وعلى رأسها السيد والي الولاية محمد جمال خنفار التكفل بهذا الإشكال، كحل مؤقت، أين أمر بالتوقف عن رمي النفايات في هذه المنطقة بصفة نهائية، وتوجيهها إلى مركز الردم التقني المتواجد على مستوى بلدية الولجة المجاورة لبلدية تاجنانت والتابعة لولاية سطيف.
هذا القرار جاء في الوقت المناسب وقبل حلول الموسم الصيفي، أين ترتفع فيه درجة الحرارة، وفي انتظار الإنتهاء من أشغال إنجاز مركز الردم التقني لتاجنانت الذي يقع في ناحية طريق بلدية أولاد خلوف، حيث يرتقب أن تنتهي فيه الأشغال ويسلم بعد حوالي شهرين حسب بعض المصادر، هذا المشروع خصص له مبلغ مالي قدر بحوالي 150 مليون دينار، والهدف منه التكفل بنفايات بلدية تاجنانت. للعلم، فقد أشارت مصادر إلى أن مشروع مركز الردم بشلغوم العيد قد تأخر في الإنجاز لأكثر من “11” سنة بسبب اعتراضات المواطنين على الأرضيات المختارة، جسد آخره بالقوة العمومية. وبالمناسبة فقد طمـأن والي الولاية خلال زيارته، أن هذا المشروع سيستعمل فيه أفضل التقنيات الحديثة لمعالجة النفايات التي يمكنها المحافظة على البيئة وعلى صحة السكان، وقد أعلن أيضا عن تخصيص 600 مليون سنتيم من ميزانية الولاية لإنجاز السياج المحيط بالموقع في الوقت الذي تكفلت فيه بلدية تاجنانت بإنجاز الطريق المؤدي إليه.