تواصل مصالح ولاية العاصمة جهودها في سبيل عصرنة “البهجة” وإعادة وجهها الجمالي على أكثر من صعيد، منها عمليات التهيئة التي طالت في البداية كبرى الشوارع بداية من 2014 لتمس بعدها البلديات التي بنيت
حديثا خلال السبعينات
والثمانينات على غرار باب الزوار، وتحرص حاليا على اتمام أشغال أكثر من 2000 عمارة باشرت عمليات ترميمها وتهيئتها بعدما تمكنت من اصلاح قرابة 300 مصعد هوائي وتركيب أكثر من 3000 مقعر جماعي.
توشك مصالح ولاية العاصمة على اتمام أولى مراحل التهيئة التي باشرتها قبل 3 سنوات بالتركيز على كبريات الشوارع على غرار ديدوش مراد، العربي بن مهيدي، عسلة حسين وغيرها قبل أن توجه دفة الأشغال نحو المدن الجديدة التي بنيت قبل أربعة أو خمسة عقود والتي لا تشكو نقائص كثيرة، وتمثلت أشغال التهيئة في ترميم البنايات المسطر اخضاعها للعملية والبالغ عددها قرابة 4000 بناية، بعدما انطلقت أشغال الترميم منتصف سنة 2014، وقد أنهت العمل على مستوى 1622 عمارة عبر 57 بلدية بالولاية، وبقي ما يضاهي 2286 عمارة ما زالت الأشغال فيها جارية، بغلاف مالي قدره 30 مليار دينار، وقد امتدت العملية إلى الأحياء التي تعود لسنوات السبعينات والثمانينات، على غرار أحياء باب الزوار وباش جراح وبوروبة وجميع الأحياء على مستوى بلديات الولاية التي تحتاج إلى ترميم خفيف أو لتزيين واجهاتها، حيث أن الترميمات انطلقت في البداية على مستوى مدخل الناحية الشرقية والواجهة البحرية للولاية، لاسيما المباني الواقعة بنهج العربي بن مهيدي وكذا ديدوش مراد ومحمد الخامس والعقيد عميروش، ثم توسعت لتشمل جميع أحياء الولاية، خاصة تلك التي تعود لفترة ما بعد الاستقلال والتي تحتاج في أغلبها إلى ترميمات خفيفة وتحسين لواجهاتها، عن طريق نزع الهوائيات المقعرة الفردية والمكيفات المركبة على مستوى الشرفات التي كانت تشوه منظر العاصمة، وفي هذا الإطار، فقد عمدت مصالح الولاية إلى تركيب أزيد من 2300 مقعر جماعي على مستوى العمارات، وتغيير مواضع مكيفات التبريد بطريقة مدروسة وعقلانية حتى لا تظهر للعيان ولا تشوه واجهات البنايات.
أما عملية تصليح مصاعد بنايات الولاية فتدخل كذلك في إطار ترميم البنايات القديمة، بإحصاء أكثر من 780 مصعدا معطلا بولاية الجزائر، حيث تم التكفل بـ 280 مصعدا، منها 35 تم تصليحها والبقية قيد التصليح، أغلبها موجودة على مستوى حي الكثبان بالمحمدية بـ26 مصعدا.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عمليات الترميم مكنت من خلق أزيد من 10000 منصب شغل، من بينهم 280 إطارا بين مهندس معماري ومهندس، استفادوا في ورشات العمل من تكوين ميداني في كيفية ترميم البنايات القديمة، بفضل مشاركة مقاولات أجنبية وكذا مكاتب دراسات مختصة في هذا المجال، وقد شاركت في عمليات الترميم 314 مقاولة، أغلبها جزائرية، بما فيها 50 شركة مصغرة لدعم وتشغيل الشباب، إضافة إلى 83 مكتب دراسات، ولم تبق من الشركات الأجنبية إلا شركة برتغالية واحدة تنشط حاليا في مجال ترميم العمارات القديمة على مستوى نهج زيغود يوسف وشارع عسلة حسين بقلب العاصمة.