في انتظار حسم مستقبل جمال بلماضي.. لهذه الأسباب يحتاج “الخضر” لتجديد الدماء والدفع بلاعبين جدد

في انتظار حسم مستقبل جمال بلماضي.. لهذه الأسباب يحتاج “الخضر” لتجديد الدماء والدفع بلاعبين جدد

خلّف إقصاء المنتخب الوطني من التأهل إلى كأس العالم 2022 بطريقة دراماتيكية على يد منتخب الكاميرون، صدمة قوية لدى اللاعبين والطاقم الفني والجزائريين، إلى درجة تفكير بعض اللاعبين في اعتزال اللعب الدولي وعدم اتضاح الرؤية بخصوص مستقبل الناخب الوطني جمال بلماضي.

وكان المنتخب الوطني أقصي من التأهل إلى كأس العالم 2022، يوم 29 مارس الماضي، على يد منتخب الكاميرون بعد خسارته إيابا على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بنتيجة (1ـ2) بعد الوقت الإضافي، رغم فوزه ذهابا في الكاميرون بنتيجة هدف دون رد (0ـ1)، واستفاد منتخب الكاميرون من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار، وبعيدا عن مستقبل جمال بلماضي على رأس الطاقم الفني للمنتخب الوطني، فإن الأخير بعد تضييعه لحلم التأهل إلى المونديال يستدعي ضخ دماء جديدة وتجديد صفوفه للعديد من الأسباب.

ولعل أبرزها وصول وتجاوز العديد من كوادر المنتخب الوطني سن الثلاثين عاما، وهي نقطة سلبية مستقبلا تستوجب مراعاتها ومراجعتها من أجل تحضير الخلف في أقرب فرصة ممكنة، حسب المتابعين، خاصة أن الأمر يتعلق بأسماء معروفة في “الخضر”، في صورة الحارسين رايس مبولحي وألكسندر أوكيدجة، فضلا عن اللاعبين جمال بلعمري وعيسى ماندي ومهدي تاهرات وعدلان قديورة وسفيان فيغولي ورياض محرز وإسلام سليماني وغيرهم، ويرى الكثير من المحللين بأن المنتخب الوطني بحاجة إلى بناء تشكيلة قوية مستقبلية حول الكوادر العشرينية الحالية، في صورة إسماعيل بن ناصر ورامي بن سبعيني ويوسف عطال ورامز زروقي وآدم زرقان، خاصة أن العديد من اللاعبين المتواجدين في القائمة الموسعة والمرشحين لتدعيم “الخضر” مستقبلا لاعبون شباب، منهم محمد الأمين عمورة نجم لوغانو السويسري، وآدم وناس نجم نادي نابولي الإيطالي.

من جهة أخرى، وبما أن المنتخب الوطني فشل في التأهل إلى مونديال قطر 2022، فإن التواجد في المونديال المقبل عام 2026، المقرر تنظيمه مناصفة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، يستدعي، حسب المتابعين، العمل مع تشكيلة شابة من اللاعبين، الذين سيكونون في أوج عطائهم في حال التأهل إلى كأس العالم وليس في نهاية مشوارهم الكروي. ويُرجح أن يخرج العديد من الجيل الحالي لمنتخب “محاربي الصحراء” من الحسابات قبل المونديال المقبل، بسبب تقدمهم في السن وتراجع مستوياتهم لاقترابهم من نهاية مشوارهم الكروي، حسب العديد من المحللين، الذين أكدوا بأن غالبية هؤلاء اللاعبين سيبحثون عن تأمين مستقبلهم المادي عبر عقود جديدة بعيدا عن الأهداف الرياضية، وكان بعض المحللين انتقدوا في فترة سابقة جمال بلماضي، بسبب مسألة اعتماده الدائم على نفس الأسماء رغم تراجع مستوياتها الفنية، ما قتل، حسبهم، روح المنافسة داخل المنتخب الجزائري وأثّر بشكل كبير على مستويات زملاء رياض محرز.

ومن هذا المنطلق، فإن اعتماد بلماضي (إن قرر البقاء في منصبه) أو المدرب الذي سيعوضه على أسماء جديدة من شأنه رفع حدة التنافس داخل “الخضر”، ومنح آمال قوية للأسماء الواعدة في الحصول على فرصتها في كتيبة “المحاربين”، وهي كلها معطيات، يرى المتابعون، بأنها ستكون في صالح المنتخب الوطني.

أمين. ل