ثمّن الأستاذ موسى بودهان، مبادرة وزارة العلاقات مع البرلمان بتنظيم يوم دراسي حول أهمية الاستشارة التشريعية، واصفا إياه بـ”اليوم الثري” من حيث تنوع المشاركين وثراء المداخلات.
وقال بودهان في تصريحه لـ”الموعد اليومي”: لقد شكل هذا اليوم مناسبة هامة لتأكيد ضرورة توسيع دائرة الاستشارات، سواء من قبل الهيئات الحكومية، أو إشراك الشباب والمجتمع المدني، وحتى الأسلاك النظامية. كل ذلك بهدف تعزيز الأمن القانوني وضمان نصوص تشريعية قابلة للتطبيق وتحترم مبدأ الاستقرار التشريعي. وأشار إلى أن مشاركة وزراء، وخبراء، وأساتذة، وممثلي مؤسسات الدولة، إلى جانب وسائل الإعلام، أعطت للقاء بعدا وطنيا حقيقيا قائلا: “ما نحتاجه اليوم هو تحويل هذه اللقاءات إلى تقليد مؤسساتي، لأنها تشكل فضاء ضروريا للتفكير الجماعي حول جودة التشريع وآلياته”. كما أكد الأستاذ بودهان، أن مفهوم الاستشارة التشريعية لا يزال بحاجة إلى تأصيل نظري أكبر، مضيفا “لاحظنا ضعف المراجع في هذا المجال، وهو ما أجمعت عليه الوزيرة وكثير من الخبراء، ما يستوجب مزيدا من الجهد الأكاديمي لتقنين هذا المفهوم وتحديد أطره”. وختم تصريحه بالتأكيد على أن الاستشارة لم تعد خيارا بل ضرورة مستشهدا بما جاء في الحديث الشريف: ما خاب من استخار، وما ندم من استشار.” والاستشارة الجيدة تعني تشريعا متينا يخدم المواطن ويحترم الدستور.
محمد بوسلامة