في تصريحه للموعد اليومي، تحدث السيد الهادي العقاد، المدير المساعد المكلف بالإعلام والاتصال والعلاقات الخارجية في المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية بجامع الجزائر، عن تنظيم الجزائر لندوة علمية دولية حول الوقف الإسلامي بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، كلية الحقوق، بهدف دراسة قضايا الوقف وطرق تنظيمه وفق القوانين المعمول بها. وأوضح العقاد، أن هذه الندوة تناولت التجربة الجزائرية الرائدة في الوقف، حيث يعرف الوقف في الجزائر باسم الحبوس، وهو من أهم آليات التكافل الاجتماعي. كما قدم الباحثون الماليزيون لمحة عن تجربتهم الثرية في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الجزائر وماليزيا تربطهما علاقات وثيقة في المجال الوقفي. وأكد أن الهدف من هذا اللقاء هو تعزيز التعاون بين الشركاء الاجتماعيين، الاقتصاديين، والعلميين، في إطار رؤية جامع الجزائر التي تسعى للانفتاح على مختلف الفاعلين الأكاديميين داخل الوطن وخارجه. وبخصوص اختيار ماليزيا شريكا في هذه الندوة، أوضح العقاد أن ذلك يعود إلى خبرتها الكبيرة في مجال الوقف، بالإضافة إلى العلاقات العلمية المستمرة بين الجامعة الإسلامية الماليزية والجامعات الجزائرية. كما أشار، إلى أن العديد من الطلبة الجزائريين يدرسون في ماليزيا في حين تستقبل الجزائر طلابا ماليزيين، مما يعزز التعاون الأكاديمي في تخصص الوقف. وختم العقاد تصريحه، بالإشارة إلى أن الندوة عرفت مشاركة أساتذة وخبراء في القانون والاقتصاد والمجال الوقفي، مؤكدا أن هذه الفعالية حظيت بدعم السلطات العليا نظرا لأهميتها في تطوير آليات الوقف وتعزيز التعاون العلمي بين الجزائر وماليزيا.
محمد بوسلامة
