قال عمر بافولولو، مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الندوة الدولية الثالثة حول “الحرية الدينية.. حماية وضمانات” تأتي في إطار الجهود الرسمية لتعزيز حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية تولي أهمية خاصة لحماية حرية المعتقد.
وأكد بافولولو، أن الجزائر تعتمد في سياستها على قيم اجتماعية وأخلاقية مستمدة من تراثها الديني والحضاري. وأضاف أن الشعب الجزائري، بطبيعته المتسامحة، عانى من ويلات الاستعمار الفرنسي، مما جعله يدرك أهمية حماية الحريات الأساسية. وأشار المستشار، إلى أن حرية المعتقد مكفولة دستوريا في الجزائر، حيث تحمى الكنائس ويسمح بتوزيع الكتب الدينية، مثل الإنجيل، عبر تراخيص رسمية. لكنه شدد على أهمية تحويل هذه القيم من شعارات إلى واقع عملي، خاصة في ظل التحديات والانتهاكات التي تشهدها بعض الدول. كما أوضح أن الجزائر ترافع بقوة لتعزيز الأمن بمختلف أبعاده -السياسي، المجتمعي، الصحي، والغذائي- مع الالتزام بالمواثيق الدولية واحترام خصوصية المجتمع الجزائري. واختتم حديثه بالقول، إن الجزائر ستظل نموذجا للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية المعتقد، مؤكدا أن التعاون الدولي يمكن أن يساهم في بناء عالم أكثر احترامًا للإنسان بغض النظر عن دينه أو لغته أو جنسيته.
محمد بوسلامة
