أكد الشيخ بويزري في تصريحه للموعد اليومي، على أهمية الصلح في بناء مجتمع متماسك وآمن، مشيرا إلى الأصول الشرعية والمجتمعية التي تدعو إلى تسوية النزاعات بطريقة ودية. واعتبر أن الصلح يعد من الأسس التي يحقق من خلالها المجتمع الجزائري الاستقرار الاجتماعي والنفسي.
الأصول الشرعية للصلح: دعوة من القرآن والسنة..
أوضح الشيخ بويزري، أن مفهوم الصلح ليس وليد اللحظة، بل هو ثابت في النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث يحث الإسلام على تسوية النزاعات بالطرق السلمية والودية، ويعتبر الصلح وسيلة لإصلاح ذات البين والابتعاد عن الفتن.
الثقافة المجتمعية الجزائرية تدعو إلى الصلح..
أشار الشيخ بويزري إلى أن المجتمع الجزائري يحمل تراثا ثقافيا غنيا يدعم ثقافة الصلح. وذكر أن العديد من الأمثال الشعبية والممارسات الاجتماعية المعروفة تعكس هذه القيمة، بالإضافة إلى المؤسسات العرفية التي تتعامل مع النزاعات في إطار ودي بعيد عن التصعيد.
الشيخ سعيد بويزري.. الصلح والوساطة مفتاح الاستقرار الاجتماعي
المنظومة القانونية الجزائرية ودعمها للصلح..
وفيما يخص الجوانب القانونية، أكد الشيخ أن الجزائر قد تبنت تشريعات تدعو إلى الصلح من خلال الوسائل القانونية البديلة مثل الصلح والوساطة القضائية والتحكيم. هذه الأدوات القانونية تهدف إلى تخفيف العبء عن المحاكم وتعزيز ثقافة الحلول السلمية للمنازعات.
ثمرات الصلح: تعزيز السلم الاجتماعي والاستقرار..
وختم الشيخ بويزري تصريحه، بتسليط الضوء على فوائد الصلح التي تتجاوز مجرد إنهاء النزاعات، ومن بين هذه الثمرات: إنهاء النزاعات بطريقة سلمية وودية. تعزيز مشاعر المحبة والوئام بين أفراد المجتمع. تحقيق التعايش السلمي والاستقرار الاجتماعي. ودفع الجميع للعمل والإنتاج بعيدا عن الخلافات التي قد تؤثر على المجتمع. وفي ختام حديثه، دعا الشيخ بويزري إلى نشر ثقافة الصلح في جميع أرجاء المجتمع الجزائري، مؤكدًا على ضرورة تبني الحلول السلمية لضمان استقرار ورفاهية الأفراد والمجتمع بشكل عام.
محمد بوسلامة