أكد أبو جرة سلطاني، في تصريحه للموعد اليومي على أهمية المحاضرة التي نظمها المجلس الإسلامي الأعلى، والتي تناولت دور الصلح والمصالحة والوساطة في استقرار المجتمع الجزائري. واعتبر سلطاني، أن الموضوع الذي تمت مناقشته يعد من القضايا الحيوية التي تؤثر في الواقع الاجتماعي والثقافي والفني، إضافة إلى الأبعاد الدينية التي لا يمكن فصلها عن باقي الجوانب.
أهمية دور الصلح في مواجهة التحديات المعاصرة..

وأوضح سلطاني، أن المجتمع الجزائري يواجه تحديات كبيرة بسبب العولمة، والتفكك الأسري، وانتشار المخدرات، وكذلك تأثير الفضاء الأزرق على عقول الشباب. وأكد أن هذه القضايا تتطلب تفعيل آليات الصلح والوساطة التي كانت موجودة في المجتمع سابقا، والتي تساهم في إصلاح ذات البين.
الشيخ سعيد بويزري.. الصلح والوساطة مفتاح الاستقرار الاجتماعي
الانتقال من التنظير إلى التطبيق..
أشاد سلطاني بمحتوى المحاضرة، حيث اعتبرها قيمة جدا، خاصة مع مشاركة المتدخلين الذين أضافوا تجاربهم ورؤاهم العملية. كما أشار إلى أن النقاشات تطرقت إلى كيفية الاستفادة من تجارب الماضي وتجارب منظمات المجتمع المدني في تعزيز الوساطة والصلح. وأكد أن الهدف هو تطبيق هذه الآليات بشكل عملي للتوصل إلى حلول للنزاعات بعيدًا عن المحاكم، مع التأكيد على أن الوساطة ليست بديلا عن القضاء ولكنها تسهم في تسوية القضايا بناء على الأعراف والدين والمبادئ الثقافية.
دور الإمام والمجلس الإسلامي الأعلى في تعزيز الصلح..
وتحدث سلطاني عن الدور الهام الذي يلعبه الإمام والمجلس الإسلامي الأعلى في التوسط وحل النزاعات، لا سيما في القضايا المتعلقة بالأسرة والعقار. واعتبر أن الشخصيات المؤثرة في المجتمع، وخاصة تلك التي تتمتع بكاريزما، يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في التوجيه والإصلاح الاجتماعي.
تطلعات المستقبل..

في ختام تصريحه، عبر سلطاني عن شكره للمجلس الإسلامي الأعلى على تنظيم هذه الندوة، كما شكر المشاركين في الفعالية من محاضرين ومعقبين ومشاركين. وأعرب عن أمله في أن تستمر هذه اللقاءات الدورية لمعالجة قضايا مجتمعية أكثر عمقا واتساعا، بما يسهم في تحسين الوضع الاجتماعي في الجزائر.
محمد بوسلامة