استضافت دار أوبرا سيد درويش بالإسكندرية، مساء الأحد، برئاسة مجدي صابر، فرقة الفنان الجزائري طارق العربي طرقان وأبنائه، بمصاحبة أوركسترا سينكوب بقيادة المايسترو جورج قلته.
وبدأ الحفل الأول في تمام الخامسة مساءً، تلاه الحفل الثاني الذي أقيم في تمام الثامنة مساءً، حيث قررت إدارة الأوبرا تنظيم حفل آخر بعدما نفذت تذاكر الحفل الأول فور طرحها للجمهور.
وقدمت الفرقة مجموعة من أشهر أعمالها الغنائية؛ ليسترجع بها الجمهور ذكريات الطفولة، من خلال تيترات وأغاني أشهر أفلام ومسلسلات الكرتون، التي خاطبت الأجيال ورافقتهم خلال العقود الثلاثة الماضية، مثل “هزيم الرعد، سيمبا، كابتن ماجد، ريمي، عهد الأصدقاء، ماوكلي، كونان، كوكب مغامرات، أسرار المحيط” وغيرها.
طارق العربي طرقان، صوت شجي تربى على إيقاعاته أجيال لا سيما جيلي الثمانينيات والتسعينيات، بعد أن أصبح علامة مسجلة في عالم شارات أفلام الكرتون.
كوكتيل مواهب حية، حيث تخصص في فنون النحت بعد أن حصل على شهادة الفنون الجميلة في هذا المجال، لكنه أبدع في مجال الموسيقى والألحان واختار أن ينحت ذائقة الأطفال عبر صوته العذب وألحانه السحريّة.
وأكد أن ابتعاد أفلام الرسوم المتحركة في الوقت الحالي عن النمط القيمي وانجذابها نحو النمط الاستهلاكي، كان السبب في ابتعاد موسيقاه عن الوصول إلى الأطفال الحاليين، بعد أن خاض معه أطفال الثمانينيات والتسعينيات صراع الغاب مع فتى الأدغال “موكلي”، وتنقلوا معه بين القضايا الغامضة برفقة “المحقق كونان”، وسعوا لتحقيق العدل والحياة السعيدة مع “بابار فيل”.
وحذر طرقان من خطورة الابتعاد عن ترسيخ القيم في الأفلام الكرتونية التي تخاطب الأجيال الحالية، مشيراً إلى أن موسيقاه لم تتأثر بهذا التحول الكبير الذي يشهده العصر الحالي.
وذكر أن العمل مع شارات الأطفال لم يكن خياره الأول في البداية، ولكن بعد أن دخله علم أنه مصيره، لما وجد فيه من الجمال والصدق والمرح والعفوية.
وقال موضحا: “الحقيقة لا أستطيع القول إن هذا كان خياري ولكن بعد أن دخلته علمت أنه هدفي ومصيري، لما رأيت فيه من الجمال والصدق والمرح والعفوية. وأنا سعيد جداً بموقعي الآني ليس بسبب الشهرة التي لم أسعَ إليها، مع أنني كنت سأسر بها في حينها بل بما أدت إليه هذه الشهرة الآن من تواصلي مع رجال ونساء وشباب وصبايا كانوا في الأمس، جيل الثمانينيات والتسعينات وكبروا لأسمع أغلبهم، يقول لي شكراً لأنك احترمت عقولنا وبعضهم يدعو لي وهذا بالنسبة لي أكثر من العالمية بمراحل”.
وأكد البعض أنه جزائري بينما شدد البعض الآخر على أنه سوري من أصول جزائرية، أما طرقان فحسم الجدل مؤكداً أنه عربي فخور بأنه يجمع المشرق والمغرب.
وقال: “أنا جزائري ولدت وترعرعت وعشت في سوريا، غادرت سوريا قبل سنوات قبل أن أعود إليها”.
وأكد طرقان بأنه يشعر بالانتماء لسوريا ويأمل بالحصول على جنسيتها يقول: “ولدت في الشام ولم تطلب مني إقامة إلا في العام 2003. اليوم يعز علي أن أسافر إلى بلدي سوريا بتأشيرة سفر، إذ أن سوريا قبل سنوات قليلة كانت تفتح أبوابها لكل العرب بدون تأشيرة، لكن آمل أن أحصل قريباً على الجنسية السورية”.
ب/ص



