الجزائر- وجهت حركة مجتمع السلم نداء إلى الجزائريين تدعوهم إلى حماية ديمقراطيتهم من التزييف والإجهاض لتحصين الجبهة الداخلية للجزائر.
ودعا مناصرة في رسالة له، عشية تنصيب “الهيئة الوطنية للانتخابات المحلية” وانطلاق أشغالها، إلى إنقاذ الانتخابات من الإفلاس دون مطالبة السلطة بضمانات، مثلما تفعله في كل مناسبة انتخابية قائلا ” تنظيم انتخابات نزيهة تنبثق عنها مجالس شعبية محلية ذات مصداقية تعتبر مدخلا أساسيا لتحصين الجبهة الداخلية للجزائر، في ظل الأخطار المحدقة بها خارجيا لاسيما في جوارها الإقليمي مع تزايد التهديدات الإرهابية وتصاعد موجة التطرف في تهديد مستمر للبلاد والعباد”.
بالمقابل، وجه مناصرة نداء للشعب الجزائري أن يحمي ديمقراطيته من التزييف والإجهاض وأن يحمي وطنه من التهديدات الداخلية والخارجية وأن يحمي مؤسساته المنتخبة من الرداءة والعجز والسلبية. قائلا “وفي هذا السياق ندعو الشباب الجزائري بصفة خاصة إلى المسارعة في التسجيل بقوة ضمن القوائم الانتخابية بمناسبة المراجعة الاستثنائية للهيئة الناخبة، المبرمجة بين 30 أوت إلى غاية 13 سبتمبر الداخل، حتى يؤدي دوره المنوط به في حماية الديمقراطية والتعبير عن آماله وتطلعاته.
كما أكد مناصرة أن تدني نسبة المشاركة المعلنة في التشريعيات الماضية التي تعد من بين المعدلات الأضعف في تاريخ الانتخابات التعددية في الجزائر، مع تسجيل نسبة عالية من الأصوات الملغاة، يكشف بشدة حالة العزوف الشعبي عن المشاركة في مثل هكذا مواعيد، مما يحتم توجيه ولفت الأنظار إلى ضرورة إنقاذ الانتخابات من الإفلاس، والاستمرار في استكمال التحول الديمقراطي بنجاح، والوصول إلى مرحلة تدار فيها الجماعات المحلية بإرادة مواطنيها بعيدا عن الوصاية المطلقة للإدارة، وتصحح فيها الديمقراطية في تطبيقاتها المحلية، وتعالج فيها أزمة الثقة محليا، وترمم فيها صورة المؤسسات السياسية المنتخبة، وتحل أزمة التنمية المحلية عن طريق الديمقراطية التشاركية المفعلة لدور المواطن فيها ضمن قيم المواطنة.