مع انتشار فيروس كورونا في الجزائر على غرار كل دول العالم، فرضت الحكومة على المواطنين ملازمة البيت للحد من ذلك.
وقد بادرت مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية إلى برمجة مختلف الأعمال الفنية القديمة منها والجديدة للحيلولة دون خروج المواطنين من البيت، لكن قلة البرامج المختصة والموجهة لفئة الطفولة أوقعت هذه التلفزيونات في ورطة، حيث لم تجد هذه القنوات ما تقدمه للطفل في مثل هذه الظروف الاستثنائية ماعدا الرسوم المتحركة القديمة وحتى البرامج الترفيهية الخاصة بالطفل لا تستمر في البث طويلا لأن أصحاب هذه الحصص لا يجدون من يدعمهم لاستمرار برامجهم لفترة أطول، خاصة وأن الجزائر لحد الآن ليس لديها قناة موجهة للطفولة كما هو الشأن بالنسبة للعديد من الدول العربية والأجنبية.
في هذا الموضوع نذكر أهم البرامج التي قدمت لفترة قصيرة على مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية وأغلبها لم يستمر .
وهناك العديد من التجارب التي خصصت للأطفال من برامج تلفزيونية لكنها توقفت، وتعد قناة جرجرة أول قناة جزائرية تختص في البرامج الموجهة للطفل، لكن هذه التجربة لم تستمر طويلا للأسف وتوقفت عن البث بعد فترة قصيرة من انشائها بالرغم من إقبال الأطفال بكثرة على برامجها.
ومن بين البرامج التي كانت تحظى بإقبال كبير من شريحة الأطفال ولم تستمر، نذكر منها برنامج “دراري في داري” الذي كان يقدمه حميد عاشوري ويستقبل في كل عدد طفلا يدردش معه في مواضيع عديدة .
وأيضا برنامج “تل الزهور” الذي كانت تقدمه موني بوعلام وتنوعت فقراته بين التوجيه والترفيه وتقديم المعلومات المفيدة .
إلى جانب برنامج “أولادنا تحت جناحنا” الذي كان يستقبل في كل عدد مختصين من مجالات عدة منها تربوية ونفسية لمناقشة مواضيع توجه الأولياء في تربية الأبناء تربية صحيحة .
والمطلوب في هذا الإطار أن يعاد النظر في هذا الجانب، أي في البرامج المخصصة للطفل وضرورة الإبقاء على الهادفة منها الموجهة للطفل ودعمها من مختلف الجهات والنظر إلى هذا النوع من البرامج على أنه خدماتي وليس تجاري.
حورية/ ق



