الجزائر- من المنتظر أن يباشر أزيد من 600 ألف تلميذ امتحانات شهادة التعليم المتوسط “البيام” هذا الأحد، في ظروف أمنية أكثر تشددا مقارنة مع تلك الإجراءات التي شهدها امتحان “السنكيام”، حيث ستلجأ وزارة التربية الوطنية إلى تفعيل الجهاز الامني لمنع تسريب المواضيع عبر صفحات التواصل الاجتماعي أو تناقل مواضيع مزيفة، علاوة على الاستنجاد حتى بالأساتذة الاحتياطيين لتعزيز الحراسة في الأقسام.
وراسلت وزارة التربية الوطنية في 2جوان الجاري مديري المؤسسات التربوية الذين سيكونون رؤساء مراكز امتحانات “البيام “من أجل تقديم تعليمات إضافية حول دور مراكز الاحتياط في الامتحانات المدرسية دورة 2019.
وجاء في التعليمة التي تحمل 912 -2019 أن جميع الأساتذة الذين لم يتم تسخيرهم لتأطير امتحاني شهادتي التعليم المتوسط يتوجب عليهم الحضور يوميا طيلة أيام الامتحان إلى مؤسسات عملهم وهم معنيون بالحراسة في المراكز المجاورة في حالة حدوث نقص في تأطير هذه المراكز مع ضرورة إعلام جميع الأساتذة بالمراسلة والإمضاء عليها.
وشددت المراسلة أن الإجراء سيطال أيضا امتحان شهادة البكالوريا الذي ينتظر أن ينطلق الأسبوع القادم المصادف لتاريخ 16جوان 2019، لضمان سير هذه الامتحانات، هذا في الوقت الذي ينتظر أن يباشر هذا الأحد 631 ألف و395 مترشح امتحانات “البيام” وهذا بزيادة مقارنة بالسنة الفارطة بـ 31 ألف و530 مترشح، وتمثل الإناث نسبة 52 بالمائة، هذا وتم تسخير ما عدده 735 ألف موظف لتأطير مليونين و118 ألف مترشح في الامتحانات النهائية.
هذه هي التصرفات التي تقصي التلميذ من “البيام ” نهائيا
وعشية الامتحان ذكّرت وزارة التربية الممتحنين بالإجراءات الواجب احترامها حيث “يمنع منعا باتا على كل تلميذ جلب كتاب أو مطوية أو حقيبة إلى قاعة الامتحان، كما تم منع جلب أي جهاز كالهاتف النقال واللوحة الإلكترونية وغيرها والتي هي مدونة في الاستدعاء ووجود أي شيء لدى التلميذ داخل قاعة الامتحان يعتبر محاولة غش ويعاقب عليه لحد الإقصاء، مشددة أنه يتم تفتيش التلاميذ داخل القاعة بهدف منع دخول أي جهاز بلوتوث أو غيره من الاجهزة الالكترونية.
وعن تأمين أوراق الامتحان فقد جندت وزارة التربية وبالتنسيق مع قيادة الدرك الوطني ومديرية الامن الوطني وحتى الجيش العشبي كل الوسائل لضمان وصولها صبيحة هذا الأحد إلى مراكز الإجراء وسط “إجراءات أمنية مشددة”، مؤكدة أن المراكز “مؤمّنة ومجهزة بكاميرات” بشكل يجعل تسريب المواضيع أمرا “مستحيلا” لا سيما مع وجود بروتوكول خاص لتأمين الإلامتحانات الرسمية “يتطلب احترامه” من طرف مختلف القطاعات المعنية لتأمين الامتحانات الوطنية إلى جانب وجود خلية على مستوى وزارة التربية و خلايا أخرى على مستوى مديريات التربية عبر الوطن تسهر على حسن سير الامتحان والتدخل لحل أي مشكل طارئ.
وبحسب جدول سير امتحانات شهادة التعليم المتوسط 2019 والذي سينطلق هذا الأحد 09 جوان 2019 ويدوم إلى غاية 11 جوان 2019، فإنه سيجتاز المترشحون في اليوم الأول 4 مواد، حيث سيتم اجتياز امتحان اللغة العربية انطلاقا من الساعة التاسعة 00 : 09 صباحا إلى غاية الحادية عشرة 00 : 11 صباحا، ثم يليه امتحان العلوم الفيزيائية و التكنولوجيا من الساعة 11و30د إلى الساعة 13سا، ثم يليه في المساء امتحان التربية الإسلامية من الساعة 14 و 30د إلى الساعة 16 سا، ثم يليه امتحان التربية المدنية من الساعة 16سا إلى 17 سا.
وفي اليوم الثاني من الساعة 9سا إلى 11 سا امتحان الرياضيات، ثم يليه امتحان اللغة الإنجليزية من 11 و 30د إلى 13سا، ثم يليه امتحان التاريخ والجغرافيا في المساء من 14 و 30د إلى 16سا، في اليوم الأخير من الساعة 9سا إلى 11 سا امتحان اللغة الفرنسية، يليه امتحان علوم الطبيعة والحياة من 11و30د إلى 13سا، يليه امتحان اللغة الأمازيغية (للمعنيين به) في المساء من 14 و 30د إلى 16سا.
تحميل مديري المراكز مسؤولية أية تجاوزات خلال الامتحانات
هذا فيما دعت الوزارة جميع الفاعلين في القطاع إلى التجند والتحلي بالجدية واليقظة والحيطة وأخذ كل الاجراءات اللازمة لتوفير الظروف الملائمة لتأمين السير الحسن للامتحانات المدرسية والتأطير الشامل لمختلف مراحل هذه الامتحانات، وشددت على المديرين الوقوف شخصيا على مدى تنفيذ الترتيبات المعتمدة وتحميلهم مسؤولية أية تجاوزات.
وشددت في المقابل على دور اللجنة الولائية للتنسيق والمتابعة التي مهمتها ضمان الجوانب التنظيمية والامنية لمراكز حفظ وتوزيع المواضيع الاجراء، التجميع للاغفال والتصحيح على حد سواء، حيث تتكفل بمتابعة، مرافقة وحفظ المواضيع ونقل أوراق الإجابات إلى مراكز التجميع للإغفال ومراكز التصحيح وتوفير التأطير البشري وتوفير النقل من والى المراكز مع الحرص على وضع شبكة اتصال فعال بكل المراكز دائمة ليلا ونهارا بالتنسيق مع اتصالات الجزائر لضمان دوام جاهزية وسرعة الاتصال طيلة الامتحانات إلى الاعلان عن النتائج، علما أنه تم تزويد مراكز الحفظ والتوزيع والمراكز المتقدمة بغرفة محصنة مزودة بكاميرات المراقبة والتسجيل مع توفير الحماية الامنية ليلا ونهارا مع تجهيز مراكز الحفظ والتوزيع والمراكز المجهزة بمولد كهربالي صالح للاستعمال.
ووضعت وزارة التربية من أجل منع تسريب المواضيع بمراكز الاجراء التجميع والاغفال والتصحيح خزانة حديدية محصنة تحت تصرف رئيس المركز لحفظ المواضيع من لحظة استلامها إلى غاية توزيعها وكذا اوراق الاجابات، مجهزة بكاميرات مع تجهيز كل مراكز الاجراء بمولدات كهربائية مع توفير مكيفات هوائية في مراكز الاجراء والتجميع والاغفال والتصحيح ، على أنه لا يسمح بدخول المراكز إلا للمترشحين الحاملين استدعاءاتهم وهيئة التأطير والحراسة وكل من لهم أوامر بمهمة رسمية من وزارة التربية أو الديوان الوطني للامتحانات ومديرية التربية.
وذكرت وزارة التربية بتطبيق إجراءات صارمة في كل مراكز الإجراء خاصة من يقوم بمهمة مراقبة الدخول والتأكد من تطبيق القانون على أن يتم تطبيق الإجراءات التأديبية بكل صرامة ضد كل مؤطر تربوي أو إداري يثبت تقصيره و تهاونه في أداء مهامه.
سامي سعد










