قال تعالى ” يَحْلِفُونَ بِ_للَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ _لْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلَ_مِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُو_اْ إِلَّا_ أَنْ أَغْنَى_هُمُ _للَّهُ وَرَسُولُهُ_ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرً_ا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْاْ يُعَذِّبْهُمُ _للَّهُ عَذَابًا أَلِيمً_ا في _لدُّنْيَا وَ_لآخرة وَمَا لَهُمْ في _لْأَرْضِ مِن وَلِىٍّ_ وَلَا نَصِيرٍ_ ” التوبة 74.
قال تعالى ” يَحْلِفُونَ” أَيْ الْمُنَافِقُونَ “بِاَللَّهِ مَا قَالُوا” مَا بَلَغَك عَنْهُمْ مِنْ السَّبّ “وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَة الْكُفْر وَكَفَرُوا بَعْد إسْلَامهمْ” أَظْهَرُوا الْكُفْر بَعْد إظْهَار الْإِسْلَام” “وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا” مِنْ الْفَتْك بِالنَّبِيِّ لَيْلَة الْعَقَبَة عِنْد عَوْده مِنْ تَبُوك وَهُمْ بَضْعَة عَشَرَ رَجُلًا فَضَرَبَ عَمَّار بْن يَاسِر وُجُوه الرَّوَاحِل لَمَّا غَشُوهُ فَرُدُّوا “وَمَا نَقَمُوا” أَنْكَرُوا “إلَّا أَنْ أَغْنَاهُمْ اللَّه وَرَسُوله مِنْ فَضْله” بِالْغَنَائِمِ بَعْد شِدَّة حَاجَتهمْ ; الْمَعْنَى لَمْ يَنَلْهُمْ مِنْهُ إلَّا هَذَا وَلَيْسَ مِمَّا يَنْقِم “فَإِنْ يَتُوبُوا” عَنْ النِّفَاق وَيُؤْمِنُوا بِك “يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا” عَنْ الْإِيمَان “يُعَذِّبهُمْ اللَّه عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا” بِالْقَتْلِ “وَالْآخِرَة” بِالنَّارِ “وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْض مِنْ وَلِيّ” يَحْفَظهُمْ مِنْهُ “وَلَا نَصِير” يَمْنَعهُمْ