استياء وتذمر كبيران لمسناه لدى قاطني مختلف أحياء بلدية دلس شرق بومرداس إزاء الانقطاعات المتكررة للمياه التي تعرفها البلدية منذ أيام في عز الصيف، الأمر الذي شكل معضلة كبيرة لدى القاطنين وانصبت
يومياتهم حول كيفية الحصول على قطرة الماء خاصة في هذه الأيام الأخيرة التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة ما يتطلب الاستعمال الكبير للمياه.
وقد أكد قاطنو مختلف أحياء البلدية على غرار أحياء “المدينة الجديدة”، “برج فنار”، “محمد بوحاوش” و”سطاطير” أنهم يعيشون في هذه الأيام جحيما كبيرا في ظل غياب الماء عن حنفياتهم التي تعرف انقطاعات متكررة، أين تغيب عن بيوتهم لمدة تقارب 03 أيام وتحضر لساعات فقط ثم تغيب وتجف حنفياتهم مرة أخرى لأيام تتجاوز 03 أيام وهكذا، الأمر الذي استاء له السكان، خاصة وأن الماء يعد من الضروريات اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها في الصيف على الرغم من سلسلة الشكاوى التي تم ايداعها للسلطات البلدية، غير أنه لا حياة لمن تنادي، مضيفين أن هذه المشكلة عرقلت حياتهم وجعلت يومياتهم تنصب حول كيفية الحصول على الماء، فبعض العائلات الميسورة الحال تقوم بشراء صهاريج من المياه التي تباع بأثمان باهظة في ظل اغتنام التجار هذه الفرصة، أين تباع بـ 1500 دج للصهريج الواحد، في حين العائلات الأخرى ذات الدخل المتوسط أجبرتهم الوضعية على جلب المياه من الآبار والتي تعرف تلوثا ما يعرضهم لأمراض خطيرة.
ونتيجة لهذه الوضعية الكارثية يناشد سكان مختلف أحياء بلدية دلس شرق بومرداس السلطات المعنية التدخل العاجل لإيجاد حل لوضعيتهم المزرية التي يعانون منها منذ أيام، عن طريق توفير المياه في حنفياتهم التي من شأنها أن تريح يومياتهم في عز الصيف الذي يتطلب الاستعمال الكبير لهذه المادة الحيوية.
