في ظل الظرف الخاص الذي تعيشه البلاد… رابحي يدعو أسرة الإعلام إلى التصدي لأعداء الوطن

في ظل الظرف الخاص الذي تعيشه البلاد… رابحي يدعو أسرة الإعلام إلى التصدي لأعداء الوطن

* تسخير المؤسسات الإعلامية العمومية لتغطية موضوعية للحوار الوطني

الجزائر -دعا وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة حسن رابحي، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أسرة الإعلام إلى التصدي ومواجهة من تتعارض مصالحهم مع مصالح الوطن، لا سيما في ظل الظرف الخاص الذي تعيشه البلاد.

جاء ذلك في كلمة له بمناسبة تكريم الفائزين في مسابقة مهرجان الإذاعة والتلفزيون لاتحاد إذاعات الدول العربية التي احتضنتها العاصمة تونس، حيث دعا الوزير الإعلاميين إلى مواكبة جهود كل المؤسسات الوطنية والأجهزة الأمنية في الدفاع عن صورة البلاد ومصالحهان على كافة الأصعدة، المحلية والدولية.

وأضاف إن خصوصية الظرف الذي تعيشه البلاد بكل مقتضياته وتداعياته يتطلب بالضرورة، تكفلا متواصلا وجذريا بقطاع الإعلام، وتجنيدا حقيقيا لأسرة الإعلام، بل للمواطنين قاطبة، وذلك من أجل الوقوف كالبنيان المرصوص، صفا واحدا وسدا منيعا، ضد أعداء الوطن، أيا كانت مواقفهم ومصالحهم.

و على صعيد آخر، تطرق الناطق الرسمي بالحكومة إلى المبادرين بتبني الحوار كـخيار مضمون لتقوية أركان الدولة الحديثة وتعزيز اللحمة بين الجزائريين أينما كانوا، وقال أن الجنوح إلى أسلوب التشاور والتوافق والالتفاف حول الوطن، سيفوت لا محالة الفرصة على عرابي الفتن ودعاة التفرقة، الذين فشلوا في شق صفوف الجزائريين المحصنين بتجارب السنين العجاف.

وأشار رابحي، إلى أنه و في ظل مبدأ حرية التعبير, يظل المأمول اليوم أن يرتقي الحوار إلى مقتضيات المصالح العليا للبلاد، وهو ما لن يتأتى إلا من خلال اعتماد الصدق وروح المسؤولية في التعبير، وبتفضيل مصلحة الوطن على المصلحة الذاتية والحزبية والآنية، وبالوقوف بالمرصاد في وجه الاستراتيجيات الخبيثة، التي ترمي إلى النيل من وحدة بلادنا وتكاملها الوطني.

وفي ذات الصدد، أكد وزير الاتصال أن قطاعه سيكون شريكا في صناعة وتجسيد هذا المسعى، من خلال تسخير مؤسساته وموارده البشرية، من أجل ضمان التغطية والمعالجة الإعلامية الاحترافية، لدعم ومرافقة الحوار الوطني وكل المبادرات الإيجابية التي تحمل بشائر الخير والأمل للبلاد والعباد، وتعزز منظومة الحقوق والحريات.

م.ع