الجزائر -أبرقت مديريات التربية تعليمة إلى مديري الثانويات والمتوسطات والمدارس الابتدائية، تحت إشراف مفتشي إدارة المدارس الابتدائية، لإدراج وسام استحقاق لأول مرة لفائدة الأساتذة والمعلمين لتحسين النتائج الخاصة بالمتمدرسين، وهذا في ظل انتقاد كبير من قبل الأسرة التربوية التي حذرت من تشجيع التزوير وتضخيم النقاط على حساب المتمدرسين.
وأوضحت التعليمة الصادرة في 15 سبتمبر الجاري تحت رقم 253، التي جاءت تحت موضوع وسام استحقاق تربوي، أنه تثمينا للمجهودات المبذولة من الأساتذة والمعلمين لتحسين النتائج واعترافا بمثابرتهم وجديتهم في العمل، تقرر منح وسام استحقاق تربوي للأساتذة والمعلمين المحصلين على نسبة في نتائج كل ثلاثي، يُمنح هذا الوسام على مستوى كافة المؤسسات التربوية للأستاد المحصل على أعلى نسبة، وذلك في كل مادة.
وعليه طالبت مديريات التربية مديري المؤسسات بإعطاء العناية التامة للتعليمة وإشعار كل الأساتذة، على أن يتم إلزام المديرين بتعليق المراسلة بقطاع الأساتذة.
وانتقدت عدة أطراف تربوية ما جاء في التعليمة بعد أن تم الإجماع بأنه في هذه الحالة سيلجأ بعض أشباه الأساتذة الغشاشين إلى التزوير وتضخيم النقط، أو مراجعة أسئلة الاختبارات قبل إجرائها.
وقال مديرون يمكن أن تكون هناك نتائج إيجابية لو أن الامتحانات تكون مثل امتحانات نيل الشهادة، والمصححون ليسوا هم أساتذة التلميذ، ووضع أرقام بدل أسماء التلاميذ، هنا نتكلم عن المنافسة، أما في الوقت الراهن فتضخيم النقاط سوف يلعب دورا رئيسيا.
وتساءل بعض الأساتذة من جهتهم: لماذا لم يُكرَم الأساتذة في الامتحانات الرسمية وقد حصلوا على نتائج ممتازة؟ واعتبروا التعليمة مراوغة خطيرة هدفها انتقال كل المتعلمين، وبالتالي القضاء على الامتحان الاستدراكي، معتبرين أن الوسام سيكون من نصيب الغشاشين مثل ما حدث في نهاية السنة الدراسية المنقضية، حيث كانت هذه الفئة حاضرة بقوة خاصة في المؤسسات الابتدائية، هذه المبادرة جميلة لكنها تشجع على الغش.
كما أوضح البعض الآخر أن المبادرة تنفع الأساتذة في الحركة الانتقالية فقط، باعتبار أن النتائج الجيدة هي أهم شرط في الحركة الانتقالية، وحتى بالنسبة لمديري المؤسسات التعليمية، والذي أدى بالمناسبة بمديري المدارس الابتدائية إلى التدخل لرفع معاملات تلاميذ السانكيام لرفع عدد الناجحين، مع التورط حتى في كتابة الأجوبة خلال الامتحان الرسمي على السبورات.
ع. عثماني










