يواجه سكان قرية “بن عمارة” بدلس شرق بومرداس ظروفا صعبة في قريتهم في ظل غياب بها أدنى مقومات الحياة الكريمة، ما يتطلب تدخلا سريعا للمسؤول الأول عن البلدية لبرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عن حياتهم اليومية.
في لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “بن عمارة” بدلس شرق بومرداس، أكدوا لنا أنهم يواجهون مشاكل بالجملة، أين استهل هؤلاء نقائصهم بانعدام المياه الصالحة للشرب، خاصة وأنها لم تزر حنفياتهم منذ زمن طويل، إذ يضطرون إلى شراء صهاريج المياه، وهو ما يزيد من معاناتهم في ظل اغتنام التجار فرصة غياب هذه المادة الضرورية خاصة في فصل الصيف، إذ يصل سعر القارورة الواحدة إلى 70 دج هذا بالنسبة للعائلات الميسورة الحال، أما الأخرى فتلجأ إلى الآبار لجلب المياه منه لاستعماله للغسيل والشرب كذلك حتى وإن كانت مياهه ملوثة، هروبا من مصاريف الصهاريج وقارورات المياه..
هذا إلى جانب مشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقه، تمثل في انعدام قنوات الصرف الصحي، حيث يلجأ معظم السكان في هذا الصدد إلى الحفر الصحي الذي نتج عنه روائح كريهة، بالإضافة إلى انتشار أمراض الحساسية بين قاطني القرية، وهو ما دفعهم إلى مطالبة السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي نغص حياتهم وحولها إلى جحيم حقيقي.
ناهيك عن مشكل آخر طرحه لنا سكان القرية وتمثل في انعدام الغاز الطبيعي، حيث جعلهم يلجأون إلى استعمال الحطب كوسيلة للطهي والتدفئة في فصل الشتاء، نظرا لكون معظم سكان القرية من ذوي الدخل المحدود، كما أن العائلات التي تتمكن من شراء قارورة الغاز تقع فريسة للمضاربين في هذه المادة التي تعد من الضروريات التي تحتاجها أي عائلة من العائلات في فصل الشتاء المتميز ببرودة شديدة.
ناهيك عن غياب بالقرية أدنى المرافق الرياضية والترفيهية، الأمر الذي استاء له الشباب الذين يضطرون للتنقل حتى إلى وسط مدينة دلس من أجل الترفيه عن أنفسهم وملء أوقات فراغهم.
وأمام هذه المشاكل الكثيرة التي تواجه يوميات قاطني قرية “بن عمارة” بدلس شرق بومرداس، يطالب هؤلاء بالتفاتة جدية وسريعة من قبل السلطات المعنية من أجل انتشالهم من الجحيم الذي نغص حياتهم وحولها إلى جحيم لا يطاق، وذلك ببرمجة مشاريع تنموية من شأنها أن تحسن أوضاعهم المعيشية.
أيمن. ف
