في ظل غياب الإمكانيات المادية لتطبيق قرارات واجعوط… تسليم كشوف التلاميذ يصنع ضجة والوزارة تشدد على إرسالها بالبريد

في ظل غياب الإمكانيات المادية لتطبيق قرارات واجعوط… تسليم كشوف التلاميذ يصنع ضجة والوزارة تشدد على إرسالها بالبريد

أعلنت وزارة التربية التربية الوطنية رسميا على كيفية الإعلان عن نتائج تقويم التلاميذ للفصل الثاني من السنة الدراسية “2019-2020″، وأوضحت أنه بإمكان الأولياء الحصول على نتائج تقويم الفصل الثاني من السنة الدراسية 2019-2020 الخاصة بأبنائهم عن طريق الفضاء المخصص لهم ضمن النظام المعلوماتي للقطاع مع إمكانية إرسال كشوف نقاط هذه النتائج عبر البريد العادي”.

وقالت وزارة التربية الوطنية، أن القرار اتخذ في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس “كورونا” والحد دون انتشاره في الوسط المدرسي وتفضيلا لاستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة في إطار التبادلات المهنية. وأبرقت الأسبوع الماضي وزارة التربية إرسالية إلى مدراء المؤسسات التعليمة للأطوار التعليمية الثلاثة، ابتدائي ومتوسط وثانوي لإرسال كشوف التلاميذ إلى أوليائهم عن طريق البريد مع استغلال الأرضية الرقمية لذات الغرض وهذا لمنع أي تجمعات بالمؤسسات التعليمية في إطار الوقاية من وباء “كورونا” الذي يعرف تفشيا في مختلف ولايات الوطن ويعرف تصاعدا بوتيرة كبيرة. وشددت الوزارة في إرساليتها أنه تلزم وزارة التربية الوطنية إرسال كشوف النقاط عن طريق البريد لا غير، بالإضافة إلى استغلال الأرضية الرقمية من طرف الأولياء المسجلين بها، وهذا بعد استكمال أعمال نهاية الفصل الثاني، من حجز للنقاط ومجالس الأقسام وإرسال المعطيات المتعلقة بتحليل النتائج في أقرب وقت ممكن لمديريات التربية. وانتقد مدراء المدارس والمؤسسات، قرارات وزارة التربية ونقلوا أن جلّ الأولياء امتنعوا عن التسجيل في فضاء الأولياء، خاصة منهم الذين لا يحسنون استعمال آليات الإعلام، ثم إن استعمال البريد العادي يكلف المؤسسة مبالغ مالية غير متوفرة لديها على اعتبار أن أبسط رسالة تبعث تكلف طابعا بريديا على أقل تقدير، مع وجود عدد كبير للتلاميذ، لا سبيل إلى ذلك سوى انتظار الدخول من عطلة الربيع ليتسنى للأولياء استلام كشوف أولادهم. وتسائل المدراء من يدفع تكلفة البريد العادي وهل يمكن إخلاء مسؤولية المدير القانونية تجاه تأكيد المسجلين في الفضاء، مطالبين الوزارة أن تبتعد عن كلام الاستهلاك الإعلامي وتطلب من الجميع الانتظار إلى ما بعد الانتهاء من أزمة وباء “كورونا” من أجل تسليم الكشوف بصفة عادية.

سامي سعد