خلد ، الأربعاء 10 ماي الشعب الصحراوي الذكرى الـ 44 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب او ما يعرف ” بجبهة البوليساريو ” ، وذلك تأكيدا على الوجود والاعتراف بها كممثل شرعي ووحيد
للشعب الصحراوي”.
ويخلد الحدث في ظل متغيرات دولية وجهوية “غير مسبوقة” في نظر المراقبين، منها عودة القضية الصحراوية الى الأجندة الدولية في ظل “التفاف وطني شامل” من حول أهداف ومثل جبهة البوليساريو، وسط تعاطف دولي كبير وتنديد بجرائم الاحتلال المغربي والتشهير بجرائمه في حق الشعب الصحراوي على أكثر من صعيد.وجاء احتفال الشعب الصحراوي بمرور 44 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو وسط “مكاسب” سياسية ودبلوماسية على الصعيد الدولي، منها تكريس عضوية الجمهورية الصحراوية في منظمة الوحدة الإفريقية “الإتحاد الإفريقي حاليا” واعتراف الدول (أكثر من 80 بلدا عبر العالم).كما تحظى جبهة البوليساريو بمكانة “متميزة” كونها ممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكشريك في صنع السلام في المنطقة باعتراف من الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية في مقابل عدم وجود أية دولة أو منظمة تعترف للمغرب “بمزاعمه” التوسعية في الصحراء الغربية التي تظل مسألة تصفية استعمار بحسب قرارات وتوصيات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدوليوفي جبهة الأرض المحتلة، يتصاعد رفض الاحتلال المغربي وتصعيد “نهج” الانتفاضة السلمية رغم شراسة القمع المغربي، في وقت تعلن عديد المنظمات الهيئات الدولية عن إدانتها لممارسات النظام المغربي وتتبنى الأمم المتحدة ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتدعو النظام في المغرب الى تحسين وضعية حقوق الإنسان من خلال إيجاد آلية أممية لمراقبتها والتقرير عنها عبر تدابير تنسجم مع مقتضيات القانون الدولي، في أفق تسوية عادلة ومنصفة عبر احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. هذا بالإضافة إلى تمسك الجماهير الصحراوية من مختلف تواجداتها بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواذي الذهب كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكذا الوحدة الوطنية لخيار استراتيجي لكل الصحراويين، حيث استطاعت أن تجمع حول أهدافها ومبادئها كافة الشعب الصحراوي .وعلى صعيد الاستعداد والجاهزية القتالية ، تطل الذكرى وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يتضاعف عدة وعتادا بالمقارنة مع ثلة المقاومين الذين اعلنوا الكفاح المسلح قبل أكثر من أربعين سنة، وذلك كون أن الدولة الصحراوية تمارس سيادتها على الأجزاء التي تم تحريرها خلال حرب التحرير في ظل توفر مؤسسات اجتماعية وثقافية وإدارية “تنظمها وتسيرها” آليات قانونية وتشريعية صحراوية .كما تمر الذكرى ووحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي في وضعية الانتشار على كامل الأراضي المحررة وعلى طول جدار الذل والعار تجسيدا لحصرها الدائم على سلامة الأراضي المحررة والعمل نحو استكمال السيادة الوطنية. من جانب اخر حثت النائب الأوروبية مارينا ألبيول المفوضية الأوروبية على تقديم تقرير حول الأموال الممنوحة للمغرب في إطار سياسة الهجرة الخاصة بالاتحاد، معبرة عن مخاوفها بشأن استعمال الأموال الأوروبية لتمويل صيانة “جدار العار” الذي أنشأه المغرب في الصحراء الغربية على طول أكثر من 2700 كم من أجل عزل الأراضي المحررة. وفي سؤال كتابي موجه للهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، طالبت النائب الأوروبية مارينا ألبيول ناطقة باسم المجموعة الفدرالية لليسار الموحد الأوروبي/اليسار الأخضر الشمالي بالبرلمان الأوروبي ب “تقديم تقرير مفصل لتبرير استعمال كل سنتيم من الأموال الممنوحة” من قبل الاتحاد الأوروبي للمغرب في إطار الشراكة من أجل تنقل الأشخاص بين الاتحاد الأوروبي و المغرب. وبعد أن ذكرت أن المغرب يتلقى منذ 2013 ما قيمته 200 مليون أورو سنويا من الاتحاد الأوروبي دعت البرلمانية المفوضية إلى إبداء رأيها بشأن وجود أو عدم وجود آلية تسمح بمراقبة استعمال أموال واردة من ميزانية الاتحاد للتأكد بأن أموال المساهمين الأوروبيين غير مستعملة في تمويل “جدار العار” غير القانوني من وجهة نظر القانون الدولي. وحسب مارينا ألبيول هناك العديد من حقول الألغام و الأسوار و المخابئ طول هذا الجدار الذي يفصل أراضي الصحراء الغربية المحتلة عن الأراضي المحررة حيث ينتشر 100.000 جندي مغربي.و تأسفت مارينا ألبيول لدعم الاتحاد الأوروبي للمغرب الذي “يحتل الصحراء الغربية عسكريا منذ 1975” و “يقمع أي معارضة سياسية و كل حركة اجتماعية على أراضيه”، هذا فضلا عن قيامه بممارسات “تتعارض مع حقوق الإنسان”.و دعت النائب الأوروبية المفوضية إلى إعداد حصيلة الاتفاقات المبرمة في مجال التعاون الشرطي و مراقبة الحدود مع المغرب الذي تصفه ب “قوة احتلال”.