الجزائر -تخوف مختصون من تسبب البرامج الجزائرية والعربية في تحطيم مواهب الأطفال والمتوفقين، مبرزين “فعالية برامج التربية التحضيرية في الكشف عن الأطفال الموهوبين”، و”دور مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني في اكتشاف التلاميذ الموهوبين في الطور الابتدائي” و”التجارب الرائدة عالميا وعربيا لتقنين وتطوير مقاييس الكشف المبكر عن الموهوبين في رياض الأطفال”.
ويأتي هذا خلال أشغال الملتقى الدولي حول موضوع “الأطفال المتفوقون والموهوبون: آليات الكشف والتكفل” الذي ينظمه مخبر البحث في علم النفس وعلوم التربية بجامعة وهران 2 “محمد بن أحمد”، بمشاركة باحثين من مختلف جامعات الوطن ومن الكويت وليبيا والأردن. ونظم الملتقى بالشراكة مع الجمعية المحلية “الأسرة المبدعة في علم النفس التربوي”، أبرزت منسقة الملتقى، علاق كريمة، أن هذا اللقاء يهدف إلى الكشف عن أهم العقبات التي تقف حجر عثرة في طريق التكفل السليم بالموهوبين والمتفوقين في الجزائر والعالم العربي. وأوضحت المتدخلة أن تنمية التفكير الإبداعي يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة، مشيرة إلى أنه “كلما استطعنا الكشف المبكر للموهوبين كلما استطعنا تطوير مواهبهم وقدراتهم”، مؤكدة على دور المدرسة في الطور التحضيري والمرحلة الابتدائية والمتوسطة في الكشف والتكفل بالأطفال الموهوبين والمتفوقين. وفي مداخلة للأستاذ مصطفى عشوي، من الجامعة العربية المفتوحة بالكويت بعنوان “ما بعد الموهبة والتفوق” أبرز من خلالها “أن التعليم في العالم العربي يعتمد على التلقين والحفظ وهذا لا يتماشى مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم والذي يتطلب اعتماد أساليب جديدة تتجاوز التلقين والحفظ”. وأشار في هذا الصدد إلى “أن تطوير عمليتي التعليم والتعلم يتم عن طريق تطوير التفكير الناقد والتفكير الإبداعي للمعلمين والمتعلمين”، مبرزا “أن ذلك يكسب المتعلم الموهوب المهارات والمعرفة الرقمية التي تمكنه من حل المشاكل الحياتية والمهنية”. وتواصلت أشغال هذا الملتقى الدولي على مستوى أربع ورشات تتناول محاور تتعلق بإشكالية موضوع اللقاء والمتمثلة في “المعايير العالمية في بناء برامج رعاية المتفوقين والموهوبين الصغار في الوطن العربي في مجال الكشف والتشخيص عن الموهبة والابتكار والإبداع” و”القياس والتقويم في حقول الموهبة والابتكار والإبداع لفئة الطفولة المبكرة والمرحلة الابتدائية والمتوسطة” و”الإرشاد المدرسي والتكفل النفسي بمشكلات المتفوقين والموهوبين الصغار” و”المناهج وأساليب التدريس ودورها في تنمية الإبداع والتفوق للأطفال في المرحلة الابتدائية والمتوسطة”.
عثماني.ع










