في غياب المرافق الرياضية والترفيهية… شباب تاورقة يعانون التهميش والعزلة

elmaouid

يعاني شباب بلدية تاورقة شرق بومرداس مشاكل بالجملة أرقت يومياتهم وحياتهم في غياب المرافق الرياضية والترفيهية، ما أجبر العديد منهم على التنقل حتى إلى البلديات المجاورة من أجل ملء أوقات فراغهم، في

حين فئة أخرى اتجهت إلى عالم الآفات الاجتماعية الخطيرة كالمخدرات والسرقة قصد نسيان العزلة والتهميش المفروض عليهم من المسؤولين الذين أداروا ظهرهم لهؤلاء على الرغم من سلسلة من الشكاوى التي أودعوها، غير أنه لا حياة لمن تنادي.

وحسب ما أكد لنا الشباب في لقاء جمعنا بهم، فإنهم أصبحوا يجدون أنفسهم مضطرين للبقاء في الشوارع أمام نقص المرافق الرياضية والترفيهية التي تعد ضرورية بالنسبة لهم، مبدين في السياق ذاته استياءهم وغضبهم الشديدين إزاء الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها بسبب نقص هذه المرافق التي تعد حيوية بالنسبة لهم، التي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتمكنهم من إظهار طاقاتهم الإبداعية،

مؤكدين أن بلديتهم تنقصها ملاعب جوارية وحدائق ومساحات خضراء، حيث أصبح أطفالهم محرومين من اللعب وقضاء أوقات فراغهم في أماكن خاصة بالتسلية قريبة من منازلهم، مضيفين أنهم يحتارون في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم في ظل انعدام المنشآت الرياضية والثقافية والترفيهية، فأغلبهم يلجأ إلى قضاء أوقات الفراغ بالمقاهي، حيث تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد لهم، للعب أو متابعة المباريات نظرا للنقص الفادح المسجل بالمرافق الترفيهية والرياضية، في حين آخرون لجأوا إلى الآفات الاجتماعية الخطيرة قصد نسيان هموم الحياة في غياب هذه المرافق الترفيهية.

في حين أضاف هؤلاء أنهم قاموا بإيداع شكواهم ومطالبهم للسلطات المعنية في العديد من المرات إلا أنها لم تبد أي اهتمام لنداءاتهم المتكررة بغية برمجة منشآت رياضية ومراكز ثقافية وترفيهية تكون متنفسا لهم وتخفف من معاناتهم أمام قلة المشاريع التنموية خاصة الملاعب الجوارية، التي تسمح بامتصاص الفراغ الذي يميز حياتهم ويومياتهم.

وأمام هذه الوضعية التي يعيشها شباب بلدية تاورقة شرق بومرداس، فإنهم ينتظرون من السلطات المحلية أن تأخذ انشغالاتهم على محمل الجد وأن يتم في القريب العاجل إنجاز هياكل رياضية ومرافق ثقافية تكون لهم فضاء رياضيا وترفيهيا لإبراز مختلف الطاقات والمهارات من جهة، وتقيهم من الانحراف بكل أنواعه من جهة أخرى.