الجزائر -أرجع وزير الخارجية، صبري بوقادوم، قرار إعادة فتح المجال الجوي وعودة الرحلات الجوية من وإلى الجزائر للجنة العلمية لرصد ومتابعة تطور فيروس كورونا التي يترأسها وزير الصحة.
وأوضح بوقادوم، في حوار مع قناة “فرانس 24″، أن اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تطور فيروس كورونا هي وحدها من تملك سلطة الإعلان عن قرار إعادة فتح المجال الجوي وعودة الرحلات الجوية من وإلى الجزائر، مؤكدا أن اللجنة ستعطي ترخيصها بذلك في حالة ما رأت أن الوضعية الصحية تسمح بذلك ولا تشكل أي خطر أو تفاقم للوضع الحالي.
وبخصوص المساعي الجزائرية التونسية لاستضافة حوار بين فرقاء الأزمة الليبية، أكد وزير الخارجية أن العمل جار لإقناع جميع الأطراف الليبية في كل المناطق بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار، بإشراك جميع دول الجوار على غرار مصر ودول جنوب ليبيا، وكذا كل الدول التي لها علاقة بالأزمة مثل إيطاليا ومالطا واليونان.
وجدد بوقادوم رفض الجزائر لتوريد السلاح إلى داخل ليبيا، لتفادي الحرب بالوكالة التي تريد بعض الأطراف خوضها على التراب الليبي، مذكرا بمطلب مؤتمر برلين الذي دعا إلى وقف تزويد الليبيين بالأسلحة.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في مالي، قال وزير الخارجية إن الجزائر ترفض أي تغيير غير دستوري، وقد أبلغ في زيارته إلى باماكو أعضاء المجلس العسكري في مالي بموقف الجزائر. وكشف بوقادوم أن الجزائر طلبت من أعضاء المجلس الدخول في مرحلة انتقالية قصيرة لتسليم السلطة وفق أطر دستورية. ودافع الوزير بوقادوم عن اتفاق السلام بين الأطراف المالية في الجزائر سنة 2015، وقال إنه يعتبر الإطار الوحيد الذي سيمكن الماليين من تحقيق المصالحة.
وأكد الوزير أن من مصلحة الجزائر وجود استقرار سياسي وأمني في دول الجوار سواء في ليبيا أو مالي.
وردا على سؤال بخصوص العلاقات الجزائرية – الفرنسية، أكد بوقادوم أن الجزائر تتمنى تحسين العلاقات الثنائية مع فرنسا بحكم الوضع الخاص الذي تتميز به، واصفا علاقة الرئيس عبد المجيد تبون بنظيره إيمانويل ماكرون بالممتازة، ما يبعث على التفاؤل حول مستقبل العلاقات.
وأشار وزير الخارجية إلى أن ملف الذاكرة يشكل نقطة مهمة في علاقات البلدين، مشيدا بتعيين المؤرخ بنجامين ستورا لتولي الملف عن الجانب الفرنسي، وعبد المجيد شيخي المعروف بماضيه المهني الكبير عن الجانب الجزائري. وقال إن استرجاع الجزائر لجماجم شهداء المقاومة من فرنسا من شأنه فتح المجال لحل مزيد الملفات العالقة على غرار الأرشيف والتفجيرات النووية في صحراء الجزائر.
محمد د.










