الجزائر- أفادت مصادر على صلة بترتيبات الانتخابات التشريعية داخل التحالف الاسلامي “نهضة عدالة بناء” أن قيادات الأحزاب المشكلة للاتحاد تتنافس بشدة للفوز بتصدر مرشيحها على رأس قائمة الدائرة الانتخابية للعاصمة التي يتصارع عليها كل من الأمين العام لحركة البناء الوطني أحمد الدان والنائب حسن لعريبي عن جبهة العدالة والتنمية فيما تسعى النهضة إلى ترشيح الأمين العام الحالي محمد ذويبي أو سابقه فاتح ربيعي.
بالرغم من أن إعلان الوحدة ما بين حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وكذا حركة البناء الوطني يشير إلى أن الانتخابات التشريعية القادمة لن تكون سوى محطة غير مفصلية في مشروع التحالف إلا أن التنافس، إو الصراع إن صح التعبير، بين الأحزاب الثلاثة التي ستخوض الانتخابات التشريعية ليوم 4 ماي القادم بقوائم موحدة في كامل الولايات، على قيادة القائمة الانتخابية للجزائر العاصمة بلغ أوجه بين الأحزاب الثلاثة، حيث تسعى -بحسب المصادر نفسها- جبهة العدالة والتنمية إلى ترشيح النائب حسن لعريبي على رأس القائمة بالعاصمة نظير ما يمكله هذا الأخير من شعبية إثر حضوره الدائم في المجلس الشعبي الوطني سواء بأسئلته الكتابية أو الشفهية التي ينتقد فيها مختلف مسؤولي القطاعات الوزارية. وتفضل حركة البناء الوطني ترشيح أمينها العام احمد الدان على رأس هذه القائمة وحجتها في ذلك أن الدان يملك خبرة نيابية وتجربة في العمل السياسي منذ أن كان مسؤولا في المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم خلال فترة رئاسته من قبل مؤسسها الشيخ محفوظ نحناح، فيما تسعى حركة النهضة هي الأخرى لترشيح كل من أمينها العام محمد ذويبي في صدارة قائمة الجزائر العاصمة أو أمينها السابق فاتح ربيعي أحد أبرز مهندسي التحالف الاسلامي الجديد، ويشترك فاتح الربيعي ومحمد ذويبي في كون كلاهما سبق له وأن تولى عهدة نيابية بالمجلس الشعبي الوطني.
وأدى هذا التنافس -بحسب المصادر نفسها- إلى تأخر في إعداد قائمة مرشحي التحالف الاسلامي بالدائرة الانتخابية للجزائر العاصمة على غرار عديد الولايات الكبيرة الهامة كعنابة وسطيف والبليدة فيما نقلت المصادر ذاتها أن رأس ولاية قسنطينية قد حسم للنائب بن خلاف.