قال أن العملية ستتواصل قبل الرئاسيات وبعدها..ڤايد صالح يؤكد: لا تأجيل لمحاربة الفساد ولا مهادنة مع المفسدين… الرئيس المستقبلي للبلاد سيكون سيفا على الفساد والمفسدين…. رؤوس العصابة وأذنابها تتمنى الدخول في مراحل انتقالية مظلمة

قال أن العملية ستتواصل قبل الرئاسيات وبعدها..ڤايد صالح يؤكد: لا تأجيل لمحاربة الفساد ولا مهادنة مع المفسدين… الرئيس المستقبلي للبلاد سيكون سيفا على الفساد والمفسدين…. رؤوس العصابة وأذنابها تتمنى الدخول في مراحل انتقالية مظلمة

 

*  العصابة تعمل مع أطراف تعادي الجزائر على تثبيت ركائز الفساد في بلادنا

*  أطراف تحاول التشويش على العدالة والتشكيك في أهمية محاربتها للفساد

 

الجزائر -أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، الخميس، بالمدرسة العسكرية بشرشال، أنه “لا مهادنة ولا تأجيل لمسعى محاربة الفساد الذي سيتواصل قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها”، مشددا على أن الرئيس المستقبلي للبلاد الذي سيختاره الشعب سيكون “سيفا على الفساد والمفسدين”.

وأوضح قايد صالح، في كلمة توجيهية له، أن العصابة تعمل بكل حقد وعمالة مع أطراف معروفة بعدائها التقليدي للجزائر “على تثبيت ركائز الفساد في بلادنا وتقوية عراه وجعله منصة تنطلق منها كافة الضربات الموجهة للجزائر اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بل وحتى أمنيا”، مشيرا الى أن “هدف هذه المؤامرة يفسر دون شك حجمها ووسائل دعمها”.

واضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن هذه الأطراف “تحاول التشويش على العدالة والتشكيك في أهمية محاربتها للفساد، بحجة أن الوقت ليس مناسبا الآن لمحاربة هذه الآفة ويتعين تأجيل ذلك إلى ما بعد الانتخابات”، مشيرا الى أن ذلك يوضح “الأهداف الحقيقية للراغبين في تبني الفترات الانتقالية، أي الوقوع في فخ الفراغ الدستوري”، مؤكدا أنهم “يريدون حماية الفساد من خلال تأجيل محاربته”.

 

تأكيد على مواصلة محاربة الفساد والمفسدين

شدد نائب وزير الدفاع الوطني أنه “لا مهادنة ولا تأجيل لمسعى محاربة الفساد” مؤكدا أنه “سيتواصل بكل عزم وصرامة وثبات قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها”، وأن الرئيس المستقبلي المنتخب “سيكون سيفا على الفساد والمفسدين”، مطمئنا أنه “لا أمل لبقاء الفساد في بلادنا، ولا أفق للمفسدين وستعرف بلادنا كيف تنطلق من جديد على أسس قوية يكون فيها القانون هو السيد وتكون فيها الشرعية الدستورية هي السائدة”.

وعاد الفريق ليؤكد من جديد أن “ما تحقق حتى الآن من نتائج سواء في مجال مكافحة الفساد، وما تطلبه ذلك من تفكيك شبكات العصابة وتجفيف منابعها ليس بالهين، بل هو مؤشر واضح المعالم على مدى تضافر الجهود بين الجيش الوطني الشعبي وبين كافة المخلصين في جميع قطاعات الدولة والمجتمع”.

 

طموح العصابة وأذنابها في المراحل الانتقالية

ورد ڤايد صالح على الأصوات التي تنادي بالخروج على أحكام الدستور والدخول في فترات انتقالية، وأكد أن “الخروج بأي شكل من الأشكال عن السياق الدستوري، يعني الوقوع في احتمالات غير محمودة العواقب أي الوقوع في الفوضى”، مشيرا الى أن “هذا ما  تصبو اليه العصابة وتتمناه رؤوسها ومن والاها من أذنابها”.

ولذلك، أكد الفريق “حرص المؤسسة العسكرية على حتمية احترام دستور البلاد وتحكيم القوانين السارية المفعول، وقطع الطريق أمام كل الانتهازيين والوصوليين والعملاء الذين يحاولون التشويش على جهود المخلصين من أبناء الجزائر ومنعهم من خدمة وطنهم”.واعتبر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن “ما تعيشه الجزائر اليوم هو بمثابة الحدث الاستثنائي الذي سيكفل السير الثابت على درب تشييد دولة الحق والقانون، التي تعتبر غاية كل أحرار الجزائر وشرفائها، الذين لا هم لهم سوى أن يكونوا في خدمة وطنهم وليس الاغتناء غير المشروع من خلال استغلال وظائفهم”.

 

جهود الجيش على تطوير قدراته القتالية

من جهة أخرى، ذكر قايد صالح بالجهود المخلصة والصادقة التي قام ويقوم بها الجيش الوطني الشعبي والخطوات المرموقة التي قطعها في مجال تطوير قدراته في شتى المجالات.

وقال في هذا الصدد “الإخلاص للوطن بهذا المنظور الصحيح والسليم، هو اعتقاد يرسخ في القلب ويصدقه العمل والسلوك الفعلي والميداني، وكل ذلك يتطلب بالضرورة، بل وحتما، تفكيرا سويا وصائبا وجهودا إدراكية لدلالات وأبعاد العمل المبذول، فلولا تبني هذا المنظور الفكري وهذا النهج العملي الواعي، ما استطاع الجيش الوطني الشعبي اليوم أن يبلغ ما بلغه من خطوات تطويرية على أكثر من صعيد، ولولا ذلك ما بلغت المنظومة التكوينية هذا المستوى الرفيع، وما كانت لتصبح قاطرة فعلية للمجهودات التطويرية المبذولة، وما كانت لتكون نموذجا ناجحا يقتدى به، في مجال الرفع الدائم للمستويات المعرفية والتعليمية النظرية والتطبيقية لقواتنا المسلحة، ومثالا طيبا يحتذى به في مجال الحرص الدائم والمثابر على التعلق المستمر بقيم الأمة وبمبادئها الأساسية والتمسك المتواصل بتلقين هذه القيم والمبادئ وترسيخها في أذهان بل وقلوب الأفراد العسكريين”.

واضاف “من يريد أن يتأكد من مدى تطبيق الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، فعليا وميدانيا لمعاني الإخلاص للوطن، عليه أن يتأمل بكل موضوعية وتجرد في هذه الخطوات المرموقة التي قطعها جيشنا في مجال تطوير قدراته القتالية والعملياتية من خلال تفحص مجريات التمارين البيانية المختلفة المستويات التي تجرى بنجاح كبير في ختام كل سنة تدريبية، إذ تولي القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي أهمية بالغة للتحضير القتالي للقوات، بهدف الرفع المستمر للجاهزية القتالية للأفراد وتحكمهم في مختلف الأسلحة الحديثة التي يحوزها الجيش الوطني الشعبي، وبالتالي تعزيز الفعالية القتالية لوحدات جيشنا المرابطة في كل شبر من ترابنا الوطني”.

وتابع “عليه أن يتفحص أيضا كل هذه الدفعات المتتالية المتخرجة سنة بعد أخرى من كافة المؤسسات التكوينية وفي مقدمتها الأكاديمية العسكرية لشرشال، وعليه أن يتفحص ويتأمل جيدا ذلك التوزيع الجغرافي العادل والمدروس، الذي اتسمت به مدارس أشبال الأمة بثانوياتها الثلاثة ومتوسطاتها السبعة، هذا التوزيع العقلاني الذي اعتمد على عامل الانتماء الشعبي عبر كافة ربوع الوطن، الذي يجعل منه الجيش الوطني الشعبي عموده الفقري”.

 

حرص المؤسسة العسكرية على تكوين طلبتها

كما ذكّر نائب وزير الدفاع الوطني بحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على أن تتولى المنظومة التكوينية وفي مقدمتها الأكاديمية العسكرية لشرشال مهمة ترسيخ العلم والمعرفة بكافة مجالاتها في عقول الطلبة بمختلف مستوياتهم، وغرس معاني المبادئ وسمو القيم النبيلة في أذهانهم.

وقال في هذا الصدد “إلى جانب ترسيخ المعرفة بكافة مجالاتها في عقول الطلبة بمختلف مستوياتهم، فإننا نحرص كذلك على التذكير بمعاني المبادئ وسمو القيم التي ينهل منها جيشنا رصيده التكويني ويجعل منها محفزا رئيسيا من محفزات العمل المهني الناجح، ونحرص في ذات الوقت على التنبيه إلى أن هذه المبادئ والقيم هي بمثابة الحبل السري الذي يربط تاريخنا الوطني المجيد بحاضر الجزائر ومستقبلها الموعود بل الواعد”.

واضاف “إننا نرغب شديد الرغبة، بل ونسعى بقوة، إلى أن تكون دوما وأساسا سجية الإخلاص للوطن، هي السجية القاطرة لغيرها من السجايا والفضائل الأخرى، فالإخلاص للوطن يعني أن يثابر الطالب في دراسته مثابرة ينظر من خلالها إلى كيفية أن يكون عمله مثمرا وهو يمارس واجبه الوطني، ويعني أن يجتهد المؤطر والأستاذ في أن يمنح كل ما لديه من إمكانيات من أجل المساهمة في إنجاح الفترات التكوينية التي يشرفون عليها من البداية وحتى النهاية، ويعني أيضا وأساسا، بأن يشعر كل فرد عسكري سواء أثناء فتراته التكوينية المتعاقبة، أو أثناء جهده العملي الميداني في كافة أشكال المهنة العسكرية ودروبها المختلفة، بأنه خادم وفـــــي ومخلص لجيشه ولوطنه الجزائر”

مصطفى/ع