قال أن مؤتمر برلين سيكون فرصة لتوضيحها وتفسيرها.. أعراج: “لا حل للأزمة الليبية إلا من خلال المقاربة الجزائرية”

قال أن مؤتمر برلين سيكون فرصة لتوضيحها وتفسيرها.. أعراج: “لا حل للأزمة الليبية إلا من خلال المقاربة الجزائرية”

الجزائر – أكد المحلل السياسي سليمان أعراج، أمس الأربعاء، أنه لا سبيل لحل الأزمة السياسية في ليبيا إلا من خلال المقاربة الجزائرية التي سيتم تفعيلها بعد الإنزال الدبلوماسي ولقاءات الحكومة التي انطلقت الاثنين.

وأوضح سليمان أعراج، في تصريح خص به موقع “سبق برس” الإخباري أن المقاربة الجزائرية الرافضة للتدخل الأجنبي العسكري في ليبيا والداعية لتغليب لغة الحوار بين الفرقاء الليبيين هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السياسية في الجارة الشرقية، معتبرا الإنزال الدبلوماسي ولقاءات الحكومة التي انطلقت منذ يوم الاثنين، أمر يكشف مدى أهمية الدور المحوري للجزائر على إيجاد حل للقضية.

وقال المحلل السياسي في هذا الصدد “زيارة ممثل الشرعية رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، للجزائر تدخل في إطار سلسلة التشاورات التي لم تنقطع منذ بداية الأزمة السياسية لبلاده فهو كثيرا ما كان يأتي لبحث تطورات القضية باعتبارها ذات أهمية مشتركة”. وتابع: “البعض قد يتساءل عن توقيت الزيارة عشية حالة الاستقطاب الذي تعيشه القوى الإقليمية والتي أظهرت محاولة اصطفافها حول دعوى القتال العسكري، إن العودة للجزائر وأخذ رأيها خصوصا وأنها تزامنت كذلك مع زيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، هو تأكيد على أهمية المقاربة التي تطرحها بعد الفشل الذريع لسياسة العمليات العسكرية”.

وبخصوص دعوة الجزائر الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها بمنع محاولة الدفع بالمنطقة لحالة الفوضى، والتشديد على المجتمع الدولي بعدم تزويد الأطراف المتقاتلة بالدعم العسكري والمادي، عقب لقاء رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون،  مع نظيره الليبي، شدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر أن “دور القوى الأجنبية بات أكثر انكشافا ووضوحا وما تدافع عنه الجزائر نابع عن معطيات من واقع الميدان وطبيعي أن يوجه النداء للأمم المتحدة باعتبارها أحد أبرز الأقطاب القادرة على اتخاذ موقف حاسم بخصوص القضية”.

وعن مدى قدرة الجزائر على فرض منطقها في مؤتمر برلين عقب دعوة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لرئيس الجمهورية من أجل المشاركة فيه، اعتبر أعراج أنه فرصة لتوضيح الموقف وتفسير أن محاولة التدخل التركي في ليبيا هو محاولة لكسر العظام من طرف بعض القوى الدولية التي تحاول فرض التدخل العسكري بالقوة منذ سنة 2015 وهو الأسلوب الذي لم يثبت نجاعته طوال الفترة السابقة”.

م.ع