الجزائر- أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أنه لا ينزعج من تنشط الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى لحملة الانتخابات المحلية لصالح حزبه، مادام القاسم المشترك معه برنامج رئيس
الجمهورية، مؤكدا أنه لم يتعرض لأي ضغوظات خلال دراسة ملفات المترشحين التي فاقت 55 ألف ملف، نافيا تقديم حزبه للقوائم للجان الإدارية بعد انقضاء الآجال القانونية كما روج عنه.
وقال ولد عباس خلال إشرافه على اجتماع ضم رؤساء قوائم المجالس الشعبية الولائية ومتصدري قوائم المجالس الشعبية البلدية لبلديات الجزائر العاصمة، إن حزب جبهة التحرير الوطني سيشارك خلال الانتخابات المحلية القادمة في كل التراب الوطني أي في 48 مجلسا شعبيا ولائيا و1541 مجلس بلدي منتخب، وهو دليل كما قال على قوة الحزب وتجذره الشعبي، مشيرا في نفس السياق الى أن قوائم حزبه بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية تحسبا للموعد الانتخابي القادم ارتفعت بـ5 بالبلديات مقارنة بالانتخابات المحلية لسنة 2012، وأفاد في نفس السياق أن 75 بالمائة من المترشحين هم من جيل الشباب وحاملي الشهادات الجامعية، كما تم ترشيح 5 بالمائة من المناضلين الذين تفوق أعمارهم 65 سنة .
وبلغة الأرقام حسب ولد عباس بلغ عدد مترشحي جبهة التحرير الوطني للانتخابات البلدية 33295 مترشح للقوائم البلدية، فيما تم ترشيح 4419 للمجالس الشعبية الولائية، ونفى ولد عباس في هذا السياق تعرضه لضغوطات عند عملية دراسة القوائم، مبرزا أنه فصل مترشحين بعد أن “ثبت استعمالهم المال”.
وردا على تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بخصوص عدم قدرة الأفالان على دخول المنافسة في كامل المجالس البلدية والولائية، قال ولد عباس إن السياسة فن وليست تهريجا، مضيفا بلغة الواثق من نفسه أن قيام الوزير الأول أحمد أويحيى بحملة انتخابية لصالح حزبه التجمع الوطني الديمقراطي لن يخيف جبهة التحرير الوطني، باعتبار أن القاسم المشترك مع تشكيلة أويحىى هو برنامج رئيس الجمهورية.
وعن تغييب المرأة في صدارة قوائم حزب جبهة التحرير الوطني، قال ولد عباس إنه تم احترام حصة المرأة مع تجاوز الحصة القانونية في بعض الولايات. وعن تأجيل دورة اللجنة المركزية، قال إن القانون يقر بانعقاد دورة واحدة في السنة وتم تأجيلها إلى ما بعد نوفمبر القادم.
