الجزائر- أكد النائب العام لدى مجلس قضاء جيجل بوجمعة لطفي، الخميس، أن إجراءات المصالحة الوطنية لاتزال سارية حتى اليوم، وأن الكثير من الملفات قد تمت تسويتها بالنسبة للأشخاص الذين عبروا عن رغبتهم في
العودة إلى المجتمع، مؤكدا أنه لا يوجد أي إشكال بالنسبة للتائبين في العودة إلى حياتهم العادية.
وأشار إلى أن الجزائر اعتمدت مقاربة في مكافحة الإرهاب تقوم على مبدأ المكافحة القانونية والأمنية، وتماشيا مع هذا نجد أسلوب سياسة المصالحة الوطنية والتي بدأت بالوئام المدني ومرافقة التائبين مع وضع الإطار القانوني والتنظيمي لهذه العملية، مذكرا بأن دستور 2016 لأول مرة كرس مسألة المصالحة الوطنية كمبدأ دستوري.
وبخصوص ملف المفقودين، قال بوجمعة لطفي إن المشرع الجزائري تطرق إليه بشجاعة؛ ففي المصالحة الوطنية تم التكفل بالمسألة وتمت معالجتها وفق قاعدة قانونية فريدة من نوعها، موضحا أنه في الكثير من الحالات التي قدمت فيها ملفات المفقودين استفاد ذووهم من التعويضات القانونية.
وبخصوص الأطفال المولودين في الجبال، أكد النائب العام لدى مجلس قضاء جيجل بوجمعة لطفي، أن القضاء يرجع إلى القواعد العامة في تسوية وضعية الاشخاص الذين تزوجوا ولم يسجلوا عقد الزواج والأطفال الذين ولدوا في الجزائر، مؤكدا أن دراسة وضعية الأطفال المولودين في الجبال تتم حالة بحالة، وبالنسبة لمعروفي النسب يرجعون للقواعد السارية المفعول أمام المحاكم العادية، وفي حالة النسب غير المعروف تلجأ الحالات إلى الدعوى القضائية للتحقيق .
