قال إن الإعلام الوطني لعب دورا محوريا في تعزيز العمل الثوري كعوان يؤكد: لم نمنع الصحفيين من تغطية زيارة ماكرون …حرية التعبير والصحافة بالجزائر مدسترة ولا رجعة فيها

elmaouid

الجزائر- أكد وزير الاتصال، جمال كعوان، الأحد، أنه لم يتم منع الصحفيين من تغطية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  إلى الجزائر الأربعاء الفارط، مبرزا في سياق آخر، أن الإعلام الوطني لعب  دورا محوريا  في تعزيز

العمل الثوري وتوعية الشعب والتعريف بقضيته على الصعيد الدولي عبر مختلف محطات المقاومة والنضال التحرري للجزائر.

وقال كعوان في منتدى يومية الشعب بمناسبة الذكرى الـ 55 لتأسيس هذه الجريدة، وخلال رده على أسئلة الصحفيين، أن حرية التعبير والصحافة بالجزائر مدسترة ولاشك ولا رجعة فيها، مجددا التأكيد على أن دفتر الشروط الخاص بإنشاء القنوات التلفزيوينة الخاصة  لايزال قيد الدراسة.

 أما عن إنشاء سلطة ضبط الصحافة المكتوبة، أكد كعوان أنها  قيد التحضير.

 وفي رده عن سؤال يتعلق  بمنع بعض الصحفيين من تغطية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى الجزائر يوم الأربعاء الفارط، قال الوزير  “لا أحد منعكم بدليل حضور الصحافة بقوة لتغطية الندوة الصحفية التي نشطها الرئيس الفرنسي  خلال هذه الزيارة”

وأكد بالمناسبة أن الإعلام الوطني  لعب عبر مختلف محطات المقاومة والنضال التحرري دورا محوريا في تعزيز العمل العسكري وفي توعية الشعب والتعريف بقضيته على الصعيد الدولي، مضيفا في  الاطار نفسه، أن الإعلام الحديث في الجزائر يستمد جذوره ومقوماته من رصيد عريق ومشرف صنعته أقلام حرة، اصطفت إبان الحركة الوطنية إلى جنب المطلب التحرري وساهمت في التوعية والتنوير باتجاه إعلان الثورة المسلحة.

وذكر أن إعلام الثورة نشأ غداة النضالات الأولى للحركة الوطنية، فكان بمواقف رجاله الحصن المتين للدفاع عن قضايا شعبه في الحرية والانعتاق ونتيجة لذلك تعرض هؤلاء الشرفاء لمختلف أساليب القمع الاستعماري من مطاردة واعتقال وتهجير وحجز وإغلاق مقرات، لكنهم صمدوا وظلوا على ثبات في مقاومة الاحتلال، مشيرا إلى أن ما قدمه هذا الجيل النموذجي من إعلاميي المقاومة شكل قاعدة ارتكاز صلبة للشرفاء الذين واصلوا مسيرة النضال بالقلم والصوت الحر إبان الثورة التحريرية المجيدة، مضيفا أن عطاءات هؤلاء تميزت بإنجازات قيمة لعبت هي الأخرى دورا جوهريا في مؤازرة الثورة وحشد الهمم بدءًا بجريدة المقاومة التي تأسست في 22 أكتوبر 1955، موضحا أنه اعترافا  بدور هذه الجريدة جعل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من تاريخ تأسيسها مناسبة للاحتفاء باليوم الوطني للصحافة ولإسداء جائزة رئيس الجمهورية للصحافي المحترف تقديرا وعرفانا بجهود الإعلاميين.

كما أشار إلى أنه على خطى جريدة المقاومة الجزائرية سارت يومية المجاهد والإذاعة السرية ووكالة الأنباء الجزائرية في التصدي للدعاية الاستعمارية المغرضة وإيصال صوت الثورة للعالم بأكمله، مؤكدا أن رجال الإعلام الذين ساهموا بقناعة وشجاعة في المقاومة عرفوا رغم شح الإمكانات والظروف الصعبة تحت الاستعمار كيف يرفعوا التحدي ويكوّنوا جنودا يرصون صف المجاهدين بالصورة المعبرة وبالكلمة الهادفة التي ترك بها عيسى مسعودي وجمال الدين شندارلي وغيرهم، بصمات ثابتة، مضيفا أن هذه الروافد كانت مرجعيات صحيفة الشعب التي كان عليها أن ترافق الخطوات الأولى لبلد جريح خرج لتوه من حقبة استعمارية طويلة، مريرة ومدمرة، كبير العزم على تجاوز أعباء التركة وبناء وتشييد الوطن”، مبرزا أنه وبفضل إيمانهم بعدالة القضية تمكن إعلاميو الثورة، رغم الظروف المعقدة والإمكانات الشحيحة من التصدي لمحاولات التعتيم الإعلامي الاستعماري ومن إيصال صوت الثورة ومقاومة الشعب للعالم بكامله.

وبهذه المناسبة نوه الوزير  كعوان بتسخير الجزائر تجربتها الإعلامية في خدمة القضايا العادلة، حيث احتضنت محطات إذاعية كانت منابر للشعوب المضطهدة وعلى رأسها إذاعة صوت فلسطين، كما جعلت من مجلة الثورة الإفريقية منبرا لأصوات التحرر ومؤازرة قضايا الشعوب العادلة في إفريقيا والعالم، مشيرا إلى أن جريدة الشعب تواصل أداء مهامها بفضل كفاءاتها البشرية وفية لرسالتها ومبادئها الوطنية، جازما أنه مهما كانت المتغيرات والمستجدات التي تؤثر على مسارات الإعلام بكافة وسائطه، إلا أن دوره الطلائعي يبقى قائما في الدفاع عن المبادئ الإنسانية السامية سواء بالنسبة للشعوب التي تخوص ثورات التحرر أو تلك التي تسعى لاكتساب رهانات التنمية.