الجزائر- تحدث الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني “الأفلان”، الاثنين، بالجزائر العاصمة، عن جملة الأحداث السياسية والاجتماعية التي تشهدها الجزائر داخليا وخارجيا، بدءا بنداء رئيس الجمهورية لتأسيس جبهة
شعبية إلى التحديات الراهنة التي يعرفها البلد داخليا وخارجيا فضلا عن موضوع انتشار وباء الكوليرا في مناطق معينة في الوطن، في حين رفض التعليق على سلسلة التغييرات التي تشهدها المؤسسة العسكرية للجيش الوطني الشعبي.
وأوضح ولد عباس في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالعاصمة، أن التحديات الراهنة والغليان السياسي يستدعيان تأسيس جبهة شعبية صلبة من أجل الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها منذ الاستقلال، فضلا عن المحافظة على الاستقرار والأمن الذي ينعم به البلد حاليا وبناء جزائر جديدة وصاعدة.
وأضاف أمين عام حزب الأفلان أن نداء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لبناء جبهة شعبية صلبة يشبه نداء أول نوفمبر 1954، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني استجاب الى نداء الرئيس وسيعمل على إنجاحه.
وأكد جمال ولد عباس أن حزبه لا يطمح إلى قيادة هذه الجبهة ولا يحتكرها لنفسه رغم أنه انضم اليها، مؤكدا انه سيعمل برفقة 26 حزبا ومنظمات لبت النداء على مواجهة التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية التي تشهدها الجزائر.
من جهة أخرى، قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنّ المشروع التمهيدي للحزب سيناقش من طرف المكتب السياسي للحزب.
وأكّد ولد عبّاس خلال اجتماع المكتب السياسي لحزب الأفلان، أنّ قواعد المشروع وأهدافه واضحة، مشيرا إلى أنّ من أهداف المشروع هو توحيد الصفوف ولمّ الشمل.
وأضاف الأمين العام للأفلان، أنه بعدما يتمّ مناقشة المشروع من طرف قياديي الحزب سيتم عرضه على الرئيس بوتفليقة.
الأفلان يثمن ما حملته رسالة الرئيس بمناسبة ذكرى 20 أوت 1956
واستغل ولد عباس ذكر اسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليثمن رسالته الأخيرة بمناسبة الاحتفال بذكرى 20 اوت 1956 وما حملته من مضامين والتذكير بأبعادها الإستراتيجية والتاريخية والاقتصادية والسياسية.
وعاد أمين عام الأفلان ليذكر بالمكاسب التي تحققت منذ أن تقلد الرئيس بوتفليقة سدة الحكم والقفزة النوعية منذ العام 1999، كما نوه بالأمن والاستقرار الذي يعرفه البلد وخاصة الطمأنينة والسكينة التي يعرفها البلد بفعل سياسة رئيس الجمهورية.
كما تحدث ولد عباس عن التحديات الداخلية والخارجية التي وصفها بالخطيرة على الحدود، كما وجه تحية تقدير لقوات الجيش الوطني الشعبي والأسلاك المشتركة في حماية الوطن والوحدة الترابية.
الرئيس بوتفليقة له كامل الصلاحيات لإجراء تعديلات في الجيش
وبخصوص ذكر الجيش الوطني الشعبي، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن التغييرات التي تعرفها المؤسسة العسكرية مؤخرا تبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية وحده.
وقال ولد عباس “الرئيس بوتفليقة هو وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة العليا للبلد، ولا يمكن للأفلان أن يتدخل في مثل هكذا تغييرات”.
وأضاف “المؤسسة العسكرية هي مؤسسة خاصة ولها وزيرها وهو عبد العزيز بوتفليقة، ولها نائب الوزير الفريق ڤايد الصالح، الذي يقوم بدوره على أكمل وجه”.
السلطات متحكمة في انتشار وباء الكوليرا
أما بخصوص انتشار وباء الكوليرا في عدد من ولايات الوطن، دعا جمال ولد عباس إلى عدم تخويف وتهويل الشعب الجزائري خاصة وأن الوضع متحكم فيه ولم يخرج عن السيطرة.
واعتبر ولد عباس أن قضية هذا الأمر هي قضية اتصال فقط، وأضاف أن المنظمة العالمية للصحة تسجل 4 ملايين مصاب بالكوليرا سنويا.
الجارة الغربية أغرقتنا بالمخدرات للأسف
وتأسف الأمين العام للأفلان عن التصرفات التي تقوم بها الجارة الغربية وسعيها إلى إغراق الجزائر بالمخدرات، مؤكدا أن الجزائر تحولت من مركز عبور إلى دولة مستهلكة.
وقال جمال ولد عباس، “الجارة الغربية أغرقت الجزائر بالمخدرات للأسف، الجزائر الذي كانت بلد عبور، تحولت إلى بلد استهلاك” وتابع كلامه: “الجارة الغربية.. سامحهم الله، أغرقونا بالمخدرات”، مضيفا أنّ قوات الجيش الوطني والأمن حريصة على الأمن خاصة في الجنوب وعلى الحدود.