الجزائر -أكد المدير العام للأمن الوطني ورئيس الجمعية العامة لآلية أفريبول خليفة أونيسي أن التعاون في إطار هذه الآلية يشكل أولوية تدعمها آليات تنفيذ ناجعة بهدف تعزيز التعاون فيما يخص تبادل المعلومات والتكوين وتقاسم الخبرات وتعزيز القدرات.
وقال أونيسي في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة للجمعية العامة للأفريبول إن التعاون في إطار خطة عمل الأفريبول أضحى يشكل أولوية تدعمها آليات تنفيذ ناجعة، وينبغي أن نضمن لها الوجود الدائم من أجل تعزيز التعاون المرتكز على تبادل المعلومات والتكوين وتقاسم الخبرات وتعزيز القدرات العملية في مختلف الميادين. وتحقيقا لهذا المسعى قامت الأفريبول بإدراج مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان ضمن أولويات خطة عملها، كما أنجزت أرضية لتبادل المعلومات والاتصال بين مصالح الشرطة الإفريقي، وكذا إنشاء مكاتب اتصال تابعة للأفريبول، وتعزيز القدرات الشرطية، مؤكدا حرصه والتزامه الدائم على تفعيل خريطة طريق الأفريبول وخطة عملها والدفع بها إلى الأمام.

وشدد أونيسي على ضرورة تعزيز التعاون الشرطي القائم على التشاور والتضامن وتبادل الخبرات والممارسات المثلى التي تعد أمرا بالغ الأهمية في مواجهة التحديات المختلفة، وأشار إلى أن تنمية إفريقيا مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقدرة على توفير أحسن ظروف الأمن والاستقرار، مبرزا أن هذا الاجتماع هو محطة تاريخية لمناقشة القضايا المشتركة، والتوصل إلى آراء كفيلة بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، الأمر الذي يسمح بمواجهة موحدة وفعالة للتحديات التي تعرفها المنطقة والعالم، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات مناسبة لتعزيز قدرات الأجهزة المكلفة بتنفيذ القانون، في إطار مقاربة شاملة تراعي مبادئ الاتحاد الإفريقي وأهدافه.
وبعد أن ذكر أنه منذ تفعيل هذه الآلية تم تجسيد عدة نشاطات اعتمدت على دعم التكوين المتخصص لأجهزة تطبيق القانون في مجال الوقاية من الجريمة ومكافحتها، وكذا إنشاء فرق خبراء متخصصة في مكافحة جرائم المعلوماتية والجريمة العابرة للأوطان والإرهاب ودعمها بمنظومة اتصال وتبادل المعلومات، أفاد أن العمل سيتواصل من أجل الاستفادة من مراكز الامتياز في مجال التكوين، وكذا صياغة دليل مرجعي يعني باحترام القيم الاخلاقية وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تأسيس يوم مخصص للاحتفال بالشرطة الإفريقية.
م. دريس











