الجزائر- قال وزير الاتصال، جمال كعوان، بمناسبة الندوة الوطنية المسجلة لذكرى الاستفتاء على ميثاق المصالحة الوطنية تحت شعار “من السلم والمصالحة إلى الوثبة الوطنية”: “إن الجزائر طوت صفحة الماضي المرير
بلا رجعة وتوجهت بإصرار وطموح لبناء المستقبل من خلال برنامج إصلاحي شامل يرمي إلى تعزيز الفعل الديمقراطي وتكريس المواطنة والمساواة وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية لاسيما لفائدة الشباب”.
وذكر وزير الاتصال بفضل الإعلام واحترافيته في دعم سيرورة الحركة التنموية. وأوضح في هذا الخصوص أن “الإعلام الوطني أسهم بأداء واجبه الوطني في مواكبة الحركية التنموية، كما أنه يرافق المواطن من حيث نقل انشغالاته والتفاعل مع اهتماماته والهدف هنا هو دعم وسائط الإعلام”. ولم يفوت مواطنو ولاية عين الدفلى هذه المناسبة فأهدوا رئيس الجمهورية لوحة زيتية لفنان تشكيلي من المنطقة مستلهمة من عمق الجزائر عرفانا بمجهودات الرئيس المبذولة في إعادة السلم والأمان إلى الجزائر.
وفي السياق نفسه أكد الوزير جمال كعوان على أهمية الإعلام الجواري في نشر ثقافة السلم وقيم التسامح.
وأوضح كعوان في كلمة ألقاها خلال ملتقى نظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ13 لميثاق السلم والمصالحة الوطنية أن”الإعلام الجواري لا يقتصر فقط على الاهتمام بالانشغالات اليومية للمواطن بل يجب عليه أن يسهم في نشر ثقافة السلم وقيم التسامح”.
وقال الوزير في هذا الصدد: “بالإضافة إلى أنه يعد واجبا وطنيا فإن الدفاع عن قيم التسامح وثقافة السلم والحفاظ عليهما هي أيضا”مسؤولية جماعية وإرث مقدس يجب أن نورثه للأجيال القادمة جيلا بعد جيل”.
واعتبر أن استعادة الهدوء هو ثمرة ميثاق السلم والمصالحة الوطنية مما سمح بإعادة ديناميكية التنمية والاستثمار بصفة عامة، مشيرا إلى الدور الذي لعبه الإعلام الوطني في تحقيق هذه الديناميكية ومشيدا باحترافيته في القيام بمهامه.
وفي معرض حديثه عن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، استذكر الوزير المشاركة الهائلة للشعب الجزائري في هذا الاستفتاء وهو ما “يبرهن على إرادته في نبذ كل أشكال العنف والتطرف”.
وأضاف “بفضل الرؤية المستنيرة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وتضحيات الكبيرة لأبناء هذا الوطن تم طي صفحة الماضي الدامي نهائيا”، منوها بالتجربة الجزائرية في مجال المصالحة والتي أصبحت نموذجا تستلهم منه البلدان الأخرى.
وتميزت الاحتفالات بالذكرى الـ 13 لميثاق السلم والمصالحة الوطنية بعين الدفلى بتنظيم ملتقى بدار الثقافة الأمير عبد القادر حمل عنوان “من السلم والمصالحة إلى تنمية متعددة الأبعاد”.