تبرأ رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الجزائرية عبد الله جاب الله من وجود علاقة لحزبه بقرار دعم تزكية النائب عن الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل العدالة والنهضة والبناء سليمان شنين لرئاسة المجلس الشعبي الوطني، موضحا أن قرارات الكتلة البرلمانية مستقلة عن الحزب فيما يتعلق بشأنها البرلماني.
وعبر جاب الله الثلاثاء عن موقفه قائلا: لست مع شنين أو ضده، وقرار دعمه من قبل الكتلة البرلمانية لا يعني الحزب.
وأوضح جاب الله بخصوص المنتدى الوطني للحوار أنه كان يهدف في الأساس إلى توحيد مبادرات قوى التغيير في مبادرة جامعة بغية توحيد الرؤى في إطار ما يضمن تحقيق مطالب الشعب واحترام إرادته السيدة. ورد جاب الله على جملة التهم التي كالتها بعض الأطراف للمبادرة، معترفا بأن تقصير منظمي المنتدى في توضيح الأمور للإعلام ساهم في تغذية الشبهات التي دارت حول المنتدى، مضيفا: كان لا بد من أن نجعل الإعلام ينخرط في عمل قوى التغيير تجنبا لأي تشويش.
ومن جهة أأأأخرى تحدث جاب الله عن فشل السلطة في إقناع الشعب بالخيار الذي تبنته لأنه لا يتماشى وإرادة الشعب، مؤكدا إصراره على رفض الحوار مع رئيس الدولة عبد القادر بن صالح الذي يراه غير شرعي بحكم الدستور. وفي السياق عاد جاب الله لانتقاد تمسّك السلطة بإشراك رموز النظام السابق المرفوضين شعبيا في الحوار.
ومن شروط الحوار التي يراها جاب الله أساسا لحل الأزمة التي تتخبط فيها البلاد، قال إن قوى التغيير لا تزال تنتظر القرار الرسمي من السلطة بخصوص ورقة الطريق التي تم إصدارها في ختام فعاليات المنتدى الوطني للحوار، مشددا على رفضه لأي مرشح للرئاسيات من اقتراح المؤسسة العسكرية، مؤكدا على ضرورة أن يكون الحوار الذي تتحدث عنه السلطة سيدا وشاملا وغير محدد مسبقا ولا مشروط من قبل السلطة.
وفي رده على سؤال الصحافة بخصوص الشخصية الجامعة التي تقترحها قوى التغيير لقيادة المرحلة القادمة، قال جاب الله: لن نقترح أية شخصيات لكي لا نكون سببا في إقصائها، ولن نفصح عن مقترحاتنا إلا إذا طُلب منا.
م.ب










