الجزائر- قلّل الدكتور عبد العالي رزاقي، الأستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام، عن إمكانية تغيير موقف الجزائر من الصحراء الغربية بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
وقال رزاقي، في تصريح لوكالة “قدس برس”، إن “عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، سينقل الخلاف بين الرباط والجزائر من مستواه الثنائي إلى خلاف بين المغرب وعدد من الدول الإفريقية داخل الاتحاد”.
وقلل رزاقي، من إمكانية تغيير موقف الجزائر من الصحراء الغربية، وقال: “هناك ثابتان في الجزائر، هما دعم فلسطين والبوليساريو، ولو تخلى عن أي منهما فإن النظام لن يستمر لأكثر من 24 ساعة، لذلك لا أعتقد أنه من الوارد أن تغير الجزائر موقفها من هذا الملف”.
واستبعد أن تكون إشارة العاهل المغربي إلى حالة الجمود التي يعيشها الاتحاد المغاربي، مدّ يد للحوار مع الجزائر، وقال: “هذه رسالة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بأن الاتحاد المغاربي الذي وجد في الملك المغربي الراحل الحسن الثاني والرئيس الشاذلي بن جديد، مهدد بالاندثار”.
وأضاف: “لا أعتقد أن ما جاء في حديثه عن الاتحاد المغاربي ما يشير إلى طلب للحوار المباشر بين الرباط والجزائر”. وعما إذا كان ذلك يعني أن الجزائر والمغرب سيدشنان مرحلة جديدة من الصراع على المستوى الإقليمي، قال رزاقي: “أعتقد أن الصراع بين البلدين قد انتقل من مستواه الثنائي إلى مستواه الإقليمي”، على حد تعبيره.
وتعرف العلاقات الجزائرية ـ المغربية فتورا منذ سنوات بسبب الخلاف الجوهري حول الموقف من مصير الصحراء الغربية، فبينما يطرح المغرب خيار الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، تتمسك الجزائر بدعم خيار الاستفتاء حول مصير الصحراء.