قال إن نسبة المشاركة ستفوق النسب السابقة, لحسن زغيدي لـ الموعد اليومي : نراهن على الشباب في الرئاسيات… سلطة الانتخابات ليست أداة حكومية وإنما أداة شعبية

قال إن نسبة المشاركة ستفوق النسب السابقة, لحسن زغيدي لـ الموعد اليومي : نراهن على الشباب في الرئاسيات… سلطة الانتخابات ليست أداة حكومية وإنما أداة شعبية

الجزائر -قال عضو لجنة الإعلام بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد لحسن زغيدي، الثلاثاء في حديثه للموعد اليومي، إن تسقيف الأموال التي تستخدم في الحملة الانتخابية كان منصوصا عليه في القانون الجزائري لتحقيق مبدأ التكافؤ في الفرص، لكنه لم يُحترم لأنه كان للسلطة في كل مرة مرشحها.

وذكر الدكتور زغيدي أن الفقيه القانوني الجزائري لم يعجز، وهذا يدخل في إطار ديمقراطية الانتخاب وحماية الآخر، لأنه لا يعقل التنافس بين من يملك مليارا ومن يملك 5 ملايين مثلا.

وبشأن منع استغلال وسائل الدولة في خدمة مرشحين محتملين للسلطة، أشار المتحدث إلى أن هناك قانونا للجمهورية يحرم مثل هذه السلوكيات، والنظام السابق تتواجد رموزه من العصابة الآن في المكان الذي يجب أن تكون فيه، وتصرفاته التي نجمت عن الانتخابات الأخيرة هي التي جعلت حراك 22 فبراير يصدح بإسقاط هذا النظام برموزه ومكوناته وثقافته وممارسته وكل أعوانه وعيونه، وبالتالي قضية تحريم المال الوسخ في الانتخابات موجودة منذ العهد القديم، كانوا ينصون عليها لكنهم يخرقونها، وهذا ما يفسر موقف الشعب الذي امتنع عن الانتخابات.

وذكر المتحدث أن الشعب كان يلاحظ التزوير المبكر في الانتخابات عن طريق استخدام وسائل الدولة وخرق القوانين التي وضعوها وداسوا عليها.

وتحدث عن السلطة التي شغل عضويتها قائلا إنها ليست أداة حكومية وإنما أداة شعبية نابعة من الحراك، وإنها تضطلع بتوفير الجو الديمقراطي الذي يؤمِّن عملية الاقتراع، ليدلي المصوت بصوته بطريقة ديمقراطية وشفافة.

 

أحزاب الموالاة لها مواطنون يحق لهم المشاركة في الانتخابات والتصويت

أما ما يتعلق بالأحزاب التي تولت الحكم في عهد الرئيس بوتفليقة وكسبت منها، وإمكانية توظيف إمكانياتها اليوم في الحملات لصالح مرشحها، فرد زغيدي بأن هذه الأحزاب هي التي أوصلتنا إلى الظروف الصعبة التي عشناها، لكن لهذه الأحزاب مناضلين وهم مواطنون يحق لهم المشاركة في الانتخابات والتصويت بموجب حق المواطنة، وفي الأخير الصندوق هو الفيصل على حد تعبيره.

من جهة أخرى قال زغيدي، في رده على سؤال يخص موقفه وموقف السلطة من فرضية المقاطعة الواسعة لانتخابات 12 ديسمبر القادم، إن نسبة المشاركة ستزيح هذه الفرضيات، وإن الواقع سيزيحها، مؤكدا قناعته بأن النسبة ستفوق النسب المزورة سابقا، وهو ما يستشعره المتحدث مما تنقله وسائل الإعلام، على حد قوله، مضيفا أنه حتى إن كانت هناك مقاطعة فلن تكون مؤثرة.

وأشار المتحدث إلى أن الرهان الصحيح في هذه الانتخابات هو على الشباب، باعتبار أن الفئة العازفة أغلبيتها شابة، وأن المسنين معتادون على التصويت دوريا، كما أكد في الوقت ذاته أن هذه الانتخابات ستفرز رئيسا قويا بإرادة شعبية.

وفي موضوع يخص الحملة الانتخابية وإمكانية خوض المترشحين في العلاقة بين الجيش والسياسة في مشاريعهم، قال زغيدي إن المترشحين أحرار في مواضيعهم ما لم تمس الثوابت المنصوص عليها قانونيا، على غرار الوحدة الترابية، الشخصية الجزائرية ومكونات الأمة، وتابع: المترشح لرئاسة الدولة يحق التكلم عن كل السلطات.

م.ب

 

 

 “السلطة المستقلة مرآة عاكسة للحراك المطالِب بالانتخابات”

دافع عضو السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لحسن زغيدي عن البلديات التي يتهمونها بتشميع مكاتب الانتخاب فيها، قائلا إنها مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، باعتبار تلك المكاتب لم تنصب بعد، داعيا في السياق ذاته إلى التصدي للإشاعات التي لا تخدم المصلحة الوطنية، مشيرا إلى أن أعضاء السلطة بمثابة مرآة عاكسة للحراك المطالِب بالذهاب للانتخابات في أسرع وقت ممكن لإنقاذ البلاد.

فند عضو السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إشاعات قيام بعض الأشخاص بتشميع مكاتب الانتخابات. وذكر أن عملية مراجعة القوائم الانتخابية في كل بلديات الوطن تجري في ظروف عادية، ونحن لا نؤمن إلا بجزائر موحدة.

ودعا عضو السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى التصدي لمثل هذه الإشاعات خاصة خلال الظرف الراهن الذي تمر به بلادنا، وليس كل ما يسمع يصدق، باعتبار مكاتب الانتخابات على المستوى الوطني لم تتصب بعد، فكيف يمكن تشمعيها؟

وأضاف: أنا أدافع عن البلديات التي يتهمونها ويريدون إلباسها الباطل، ولن يحدث هذا، لأني أعرف تركيبة المواطن الجزاىرى، وهو مسالم ووطني لا يجرأ على القيام بمثل هذه العمليات.. عيب أن نلبس بعض الولايات ما ليس فيها.

أما فيما يتعلق بميزانية السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فأكد أن لها الاستقلالية المالية الكافية لتسير شؤونها، والتي تتم بالترشيد، متسائلا: كيف لمن خرج من قلب الحراك، ويُعتبر المرآة العاكسة للشعب، أن لا يكون في مستوى التحدي ويؤسس كيفية تسيير الانتخابات وترشيد أموال الشعب؟ فحزبنا هو الحراك الذي كانت مطالبه كيفية الوصول إلى انتخاب رئيس جمهورية بكل شفافية في أقرب الآجال، ونحن هنا نسعى جاهدين من أجل هذا، فثورة التغيير يجب أن تكون نموذجية.

نادية حدار