قال لا يمكن لأي كان أن يدعي أنه صاحب الفضل، الإعلامي بلال جعفر يؤكد  لـ “الموعد اليومي”: “تاج القرآن الكريم” عمل جماعي.. التجربة  أبرزت مقرئين جزائريين يتحصلون على جوائز دولية

قال لا يمكن لأي كان أن يدعي أنه صاحب الفضل، الإعلامي بلال جعفر يؤكد  لـ “الموعد اليومي”: “تاج القرآن الكريم” عمل جماعي.. التجربة  أبرزت مقرئين جزائريين يتحصلون على جوائز دولية

ارتبط اسمه بتقديم البرنامج المسابقاتي والتنافسي في مجال اختيار أجمل الأصوات في قراءة القرآن الكريم “تاج القرآن الكريم”، حيث قدم خلال هذا رمضان الطبعة العاشرة منه على قنوات التلفزيون العمومي، إنه الاعلامي بلال جعفر الذي تحدث لـ

“الموعد اليومي” في هذا الحوار عن تجربته في هذا البرنامج وأهميته في التعريف بالمقرئين وعلماء الدين في الجزائر وأمور أخرى ذات صلة. تفاصيل أكثر تتابعونها في هذا الحوار.

ما هي أبرز محطاتك الإعلامية؟

أولا، أشكر جريدة “الموعد اليومي” على هذا اللقاء وأذكر أن أول موعد معها كان في 2010.

أما عن أولى محطاتي الإعلامية كانت مع قناة القرآن الكريم في أفريل 2009، وكان قد مر على انشائها آنذاك 14 يوما، وبعدها كانت لي خبرة مع جريدة “النصر” الحكومية ابتداء من عام 2018، والحمد لله هذا العام 2021 عدنا إلى أحضان التلفزيون الجزائري مع برنامج “تاج القرآن الكريم”. كما أنني أنشط على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي ولدي متابعين وكل عام أحقق مئات الآلاف من المشاهدات من خلال

الفيديوغرافي وأيضا في الأعوام الماضية وفقنا الله تعالى لنيل شهادة الماستر من المدرسة الوطنية العليا للصحافة بالعاصمة، وحاليا أنا أتابع دراستي في الاعلام والاتصال بجامعة أم البواقي في مرحلة الدكتوراه في تخصص “الاتصال الجماهيري ووسائطه الجديدة”، كما سبق لي أن درست في جامعة الأمير عبد القادر ونلت شهادة الليسانس في قسم الدعوة والإعلام والاتصال سنة 2005 أي سنة التخرج.

 

الاعلام الديني هل كان اختيارا منك أم وُجهت إليه؟

هذا سؤال جد مهم بخصوص اختيار الاعلام الديني، نعم هو كان اختيارا مني وكان طموحا لازمني ورافقني منذ دخولي جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، أين كنت أبحث عن تخصص الاعلام والاتصال والحمد لله وجدت تخصص الدعوة والإعلام وهو في الحقيقة تخصص حول الاعلام الديني، ولما افتتحت قناة القرآن الكريم في 19 مارس المصادف لعيد النصر في الجزائر 2009، كنت من الأوائل الذين التحقوا بها وأذكر أنني نلت عدة فرص في التقديم التلفزيوني مع محمد عوادي مدير قناة القرآن آنذاك وهو إعلامي قديم وقدير.

وقد كنت أول من قدم صلاة التراويح التي نقلت لأول مرة على التلفزيون الجزائري سنة 2009 من مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، كما كنت ممثلا لقناة القرآن الكريم في الشرق الجزائري ومكلفا من إدارتها بالبحث عن المقرئين والمنشدين والعلماء والمتخصصين الذين كنا نسجل معهم حلقات أو برامج على مستوى المحطة الجهوية لقسنطينة أو خلال المناسبات الدينية.

 

ارتبط اسمك ببرنامج “تاج القرآن” ماذا تقول عن هذه التجربة؟

تم اختياري سنة 2010 من طرف إدارة قناة القرآن الكريم لأكون مقدما لبرنامج “فرسان القرآن الكريم” ثم بعد ذلك تحول في سنة 2011 إلى “تاج القرآن الكريم”.

في الحقيقة برنامج “تاج القرآن الكريم” تجربة رائعة بالنسبة لي وفرصة عظيمة،

نلت شرف تقديمها لثماني طبعات كاملة، وكان لهذا البرنامج عظيم الأثر في حياتي وفي مسيرتي، وشرف كبير أن نخدم القرآن الكريم في بلد الشهداء الجزائر.

 

ماذا أضاف برنامج “تاج القرآن الكريم” لمسيرتك الإعلامية؟

أضاف على كل المستويات الكثير سواء المهني أو العلمي أو التقني، دائما برنامج “تاج القرآن الكريم” يبحث عن المواهب القرآنية والعلماء والمنشدين الذين يقدمون في كل سهرة تنافسية.

فعلا، برنامج “تاج القرآن الكريم” تجربة فذة نستفيد منها على كل المستويات منها العلمية، الفنية والتقنية، حيث ترصد له ميزانية مهمة من التلفزيون الجزائري وأيضا فريق ضخم جدا من الاعلاميين والتقنيين والإداريين الذين يتابعون ويحرصون على نجاح هذا البرنامج الذي يقدم علماء الجزائر، خاصة وأننا نسمع دائما أن الجزائر لا تملك علماء في الدين، وفي “تاج القرآن الكريم” ثبت أن هناك علماء في الدين وهناك مقرئين ومنشدين وكفاءات جزائرية على مستوى عال جدا تستطيع أن تلبي حاجة المجتمع الجزائري فيما يخص الاعلام الديني.

تجربة “تاج القرآن الكريم” خرّجت اليوم مقرئين عالميين صاروا يتحصلون على جوائز دولية في العالمين العربي والاسلامي وهذا فخر للجزائر، وصرنا نرى اهتماما بالقرآن الكريم على أعلى المستويات وهذا بفضل الله تبارك وتعالى.

 

من غير تقديمك للبرنامج، هل تختار أنت ضيوفه؟

في برنامج “تاج القرآن الكريم” العمل جماعي ولا يمكن لأي شخص أن يدعي أنه صاحب الفضل فيه، فالجميع يشترك فيه، طبعا تتفاوت نسبة المشاركة، وإذا قلنا عمل جماعي نساهم بأفكار، نلتقي مع الشيوخ ومع إدارة القناة، نلتقي مع مدير معهد تاج القرآن الكريم الأستاذ حمزة بلعايب والأستاذ فؤاد عميور مدير قناة القرآن الكريم ومع مدير الإنتاج ولجنة التحكيم مع مستشاري قناة القرآن الكريم لضبط قائمة الحضور والضيوف الذين سيحضرون معنا في مختلف البرايمات ونراعي في كل هذا المرجعية الوطنية خدمة للبلاد والعباد وخدمة القرآن العظيم، ونرجو في ذلك أن ننال رضا المشاهد الذي هو أيضا يتلهف لمعرفة علمائه ومعرفة إسهاماتهم سواء في الجزائر أو في غيرها من بلدان العالم، استضفنا طيلة عقد من الزمن عشرات العلماء والكفاءات والمنشدين، واليوم الحمد لله برنامج “تاج القرآن الكريم” الذي يسنده معهد كامل في التكوين على كل المستويات العلمية والتقنية والفنية من أجل عرض القرآن العظيم عرضا يليق بعظمته وجلالته.

 

” تاج القرآن” في طبعة هذا العام عرفت الجديد خاصة من ناحية تقسيم الفرق المشاركة من المتنافسين إلى أفواج يؤطر كل أستاذ فوجا، هل لك أن تتحدث لنا عن هذا الجديد؟

طبعا، عرفت الطبعة العاشرة من “تاج القرآن الكريم” لعام 2021 الجديد من حيث تقسيم الفرق، حيث يشرف عليها مدربون وأخصائيون في القراءات ومن أصحاب كفاءات عالية كالشيح حمزة بن علال والشيخ الدكتور عبد الكريم حمادوش والشيخ عمر بوسعدة والشيخ خالد ضرباني ….كلهم مجازون في القراءات القرآنية وحتى الفرق قمنا بتسميتها بأسماء علماء الجزائر كالشيخ الهدلي البسكري والشيخ علي بن الحفاف البليدي والشيخ التلمساني والشيخ الزواوي، وهذا من أجل تنظيم المسابقة أكثر ولإذكاء روح المنافسة أكثر وحتى يستفيد الطلبة أكثر من التوجيهات حينما يواجهون لجنة التحكيم والجمهور وما هي الطبقات التي تليق بأصواتهم وكيف يقرأون.

 

لماذا لا يكون هناك تواصل مع المشاركين في مسابقة “تاج القرآن” بعد انتهاء كل طبعة من البرنامج؟

بالعكس، هناك تواصل للمشاركين خاصة الفائزين، كل عام يستفتحون السهرات التنافسية، نقدمهم للجمهور نتواصل معهم وفي المناسبات الدينية وغيرها من البرامج التي نربط الاتصال بهم والحمد لله حتى وزارة الشؤون الدينية لها اهتمام خاص ببرنامج تاج القرآن وقد صرنا نأخذ منه المشاركين الذين يبعثون إلى الخارج من أجل المشاركة والمساهمة في المسابقات الدولية وعندنا صفحة رسمية على الأنترنت وأيضا مجموعة يتواصل فيها طلبة معهد تاج القرآن الكريم ونتبادل فيها الخبرات والمعلومات.

 

ما تقييمك لهذا البرنامج مقارنة بالبرامج المماثلة التي تقدم بقنوات تلفزيونية عربية؟

من الصعب أن يقيم الانسان نفسه، ومن السهل أن يقول عن نفسه إنه الأحسن والأفضل، لكن من الناحية النظرية صعب جدا أن تقول أنا الأفضل لأن الحكم هنا يعود للمشاهد ولكن الفرق الذي يحدثه برنامج “تاج القرآن الكريم”، هو أنه يعود بنا إلى المرجعية الوطنية الدينية رواية ورش عن نافع في القراءة، ويعود بنا إلى المقامات الجزائرية، لنا طريقتنا ولنا طبوعنا في قراءة القرآن الكريم.

يعود أيضا الى إبراز العلماء الجزائريين لأن الكثير يقول ليس في الجزائر علماء، فنثبت لهم في برنامج “تاج القرآن الكريم” أن هناك علماء ومنشدين على مستوى عالٍ وراقٍ جدا. في برنامج “تاج القرآن الكريم” نقدم الرجل كما نقدم المرأة كذلك وهي تقرأ القرآن الكريم بدون اي تفريق او تمييز، ايضا نبرز الثقافة الجزائرية من خلال الاناشيد والتراث. والحمد لله صارت لها شعبية ولها متابعة يعني “تاج القرآن الكريم” 100% جزائري، وهذا نفتخر ونعتز به، زيادة على ذلك التلفزيون الجزائري يسخر كل الإمكانات التقنية خاصة الفرقة التقنية رقم 3 التي تعمل جاهدة لأن يبدو البرنامج في شكل لائق، أيضا هناك مفخرة التلفزيون الجزائري في الديكور عبد المجيد ترويت فهو مهندس بارع جدا ونقوم ببناء الديكور وفق الثقافة الجزائرية ووفق المتطلبات العصرية والجاذبية والابهار.

ما تقييمك لطبعة هذا العام من “تاج القرآن” مقارنة بالطبعات السابقة؟

” تاج القرآن الكريم” يشهد قفزة نوعية هذا العام، لأننا انتقلنا من قصر المعارض إلى قصر المؤتمرات القريب من نادي الصنوبر وهو مكان فخم جدا، وأذكر هنا أن المشرفين على التلفزيون الجزائري أرادوا تكريم القرآن وأهله باختيار أحسن مكان وهذا من أجل تعظيم كلام الله وحتى نضع المتسابقين والمسابقة في أجواء جميلة، فهذا ينعكس على نفسية المقدم والفريق العامل وحتى على نفسية المشاركين أيضا. الجديد في هذه الطبعة أننا أشركنا الجمهور وجعلناه تفاعليا، صحيح أن رأيه ليس حاسما ولكن تركنا له الفرصة للتعبير عن اعجابه بالمقرئين وبأن يشجع من يشجع من المتنافسين، وهذا من أجل جذب الجمهور لأنه حاليا البرنامج صار يعتمد على التفاعلية وأيضا في القرآن للناس أذواق فيها من يعجبه القارئ الفلاني دون قارئ آخر. ومن جهة أخرى فبرنامج “تاج القرآن الكريم” في هذا العام استفاد كثيرا من الطبعات السابقة، واليوم نتكلم عن 11 عاما والتلفزيون الجزائري ينتج هذا البرنامج، نتكلم عن عشرات الآلاف من المتنافسين من الذكور والإناث الذين شاركوا فيه.

 

في أي برنامج ستطل على المشاهدين بعد رمضان؟

أولا، لابد أن نرتاح لأن العمل كان كبيرا في شهر رمضان رفقة الزملاء، وإن شاء الله تكون لنا اطلالات عبر التلفزيون الجزائري ومع قناة القرآن الكريم التي نرجو أن تكون قناة خادمة للبلد والعباد، تخدم القرآن العظيم وتخدم علماء الجزائر والمرجعية الدينية، كما نشكر جريدة “الموعد اليومي” على اهتمامها ببرنامج “تاج القرآن الكريم” وتغطيتها الدؤوبة.

حاورته: حاء/ ع