قايد صالح يطمئن من ورقلة… “الجزائر ستخرج من أزمتها بسلام”….وضع الجزائر شأن داخلي يخصنا وحدنا

قايد صالح يطمئن من ورقلة… “الجزائر ستخرج من أزمتها بسلام”….وضع الجزائر شأن داخلي يخصنا وحدنا

الجزائر -اعتبر نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، الثلاثاء بورقلة، أن الجزائر التي مرت سابقا بأزمات وخرجت منها قوية ومنتصرة من شأن أبنائها اليوم إخراجها من أزمتها بسلام من خلال تبني الحوار والعمل على إنجاحه.

جاء ذلك في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، حيث تفقد بعض وحدات القطاعيين العملياتيين شمال شرق إن أمناس وجنوب شرق جانت.

وذكر قايد صالح بأن الجزائر قد سبق أن مرت بأزمات عرفت كيف تخرج منها قوية ومنتصرة، وعلينا نحن الجزائريين دون غيرنا، ودون تعصب ولا مكابرة، التوصل إلى الحلول وتوظيفها بما يتيح لنا تجاوز أزمتنا بسلام، من خلال تبني الحوار العقلاني النزيه والجاد والعمل على إنجاحه.

وقال الفريق أحمد قايد صالح في هذا الصدد: إن المستقريء والمتمعن في تاريخنا المجيد الحافل بالدروس والعبر يدعونا إلى التأمل والتدبر في ما بذلناه من أجل الجزائر، وكيف تمكنت بلادنا في كل مرة أن تنتصر وتخرج من أزماتها أكثر قوة وتماسكا.

وأضاف: الجزائر سبق أن مرت بأزمات عرفت كيف تخرج منها قوية ومنتصرة، هذه التجارب الثرية علينا أن ننهل منها لتعزيز وتدعيم وحدتنا أمام كل ما يهدد الجزائر ويتربص بها السوء.

واعتبر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن الوضع الذي تعيشه الجزائر اليوم هو شأن جزائري داخلي يخصنا وحدنا، ويقتضي بالضرورة حلولا من واقعنا ومن تجاربنا، وحتى وإن تباينت وجهات النظر واختلفت الآراء التي لا تفسد للود قضية، فعلينا نحن الجزائريين دون غيرنا، ودون تعصب ولا مكابرة، التوصل إلى هذه الحلول وتوظيفها بما يتيح لنا تجاوز أزمتنا بسلام، والتفرغ والتجند معا لخدمة الجزائر وضمان تطورها ورقيها في جميع المجالات.

ويرى نائب وزير الدفاع الوطني أن تبني الحوار العقلاني النزيه والجاد، والعمل على إنجاحه والوصول به إلى منتهاه والابتعاد عن السلبية والمهاترات الفارغة وسياسة تثبيط العزائم، هو واجب وطني تستلزمه المصلحة العليا للجزائر وتستوجبه دواعي ضمان مستقبلها وحفظ سيادتها وحماية اقتصادها الوطني وثرواتها ومواردها المالية.

وعاد الفريق ليؤكد مرة أخرى أن قناعة أفراد الجيش الوطني الشعبي راسخة وإيمانهم عميق بأننا سنتجاوز هذا الظرف الذي تعيشه بلادنا، بفضل الانسجام والتكاتف والوحدة الوطنية التي يجب أن تطبع كل مرامينا ومقاصدنا، مؤكدا أن مشاريع ومخططات العصابة الضالة والخائنة، التي لا تصب في مصلحة الوطن والشعب، سيكون مآلها الفشل حتما.

وقال في هذا الشأن: إن قناعتنا في الجيش الوطني الشعبي راسخة وإيماننا عميق بأننا سنتجاوز هذا الظرف الذي تعيشه بلادنا، وسنعبُر معا بوطننا الغالي إلى بر الأمان ككل مرة، والأمل كل الأمل يحدونا للارتقاء ببلادنا لتحتل مكانتها المرموقة والطبيعية بين الأمم.

واعتبر الفريق أن الأنانية أعمت بصيرة أولئك الذين لا يعرفون قيمة هذا البلد وشعبه، ويحترفون التضليل والتدليس، ويحاولون عبثا تغليط الرأي العام والتشكيك في أي مبادرة وطنية خيرة، ساعية لتجاوز الأزمة، ويعملون من أجل الزج ببلادنا في متاهات لا تحمد عقباها، خدمة للعصابة ومن يسير في فلكها، مؤكدا أن مشاريع ومخططات هذه الشرذمة الضالة والخائنة التي لا تصب في مصلحة الوطن والشعب سيكون مآلها الفشل حتما.

ووجه قايد صالح كلمة لهؤلاء المتآمرين المغامرين قائلا: إنْ كان ولاؤكم لغير الوطن بل لأعدائه والمتربصين به، ولمصالحكم الشخصية التي تضعونها أولويتكم العليا، فإننا نجدد من هذا المنبر أننا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سنبقى إلى الأبد، رفقة كافة الوطنيين المخلصين، أوفياء لعهد شهدائنا الأبرار، لا ولاء لنا إلا لله ثم للوطن، وستظل عندنا مصلحة الجزائر دائما وأبدا فوق كل اعتبار، والله على ما أقول شهيد.

هذا وقام الفريق بتدشين مركز التنسيق والتحكم في منظومة المراقبة الإلكترونية، حيث استمع إلى عرض شامل حول هذا المركز الذي يتم من خلاله التحكم في جميع عمليات المراقبة الإلكترونية للحدود الوطنية بإقليم الاختصاص.

م.ع