يتوجس سكان الحي القصديري “المحجرة” ببلدية بوزريعة، من إقصائهم من عملية إعادة الإسكان، التي سيتم اطلاقها في الأيام القليلة القادمة، متسائلين عن موعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بالنظر إلى حجم المعاناة
التي يقاسونها بشكل يومي ومنذ سنوات.
وأوضح سكان الحي أن عدد العائلات القاطنة به تقدر بحوالي 90 عائلة، تعيش في ظروف جد مزرية وفي بيوت قصديرية لم تعد مع مرور الوقت قادرة على التحمل أكثر، حيث ما يزالون يعانون طيلة هذه السنوات في بيوت قديمة وهشة قابلة للانهيار في أية لحظة، لاسيما مع اقتراب موسم الشتاء وتهاطل الأمطار التي تجعلهم يقضون لياليهم خارجا خوفا من الموت تحت الأنقاض، لاسيما أنهم يؤكدون أنه في كل مرة تتهاطل الأمطار تتسرب المياه إلى داخل البيوت، ما يجعل أساساتها غير قادرة على التحمل أكثر، لاسيما مع مرور سنوات عديدة على انجازها في غياب سكنات لائقة يحتمون بها.
وأكد المشتكون الذين أبدوا تخوفهم من الإقصاء من عمليات الترحيل المقبلة، لاسيما مع غياب التفاتة جدية للسلطات التي لم تبال بزيارتهم وحتى إحصائهم من جديد لبرمجتهم ضمن المرحلين إلى سكنات لائقة في العمليات التي تبرمجها الولاية منذ أكثر من ثلاث سنوات، أين أكدوا في نفس السياق أن معاناتهم تزداد مع غياب عديد المرافق الضرورية وانتشار مختلف الأمراض الصدرية والجلدية للظروف جد المزرية التي يعيشونها منذ سنوات.
من جهة أخرى، تساءل السكان عن موعد ترحيلهم وتحقيق حلمهم مثلهم مثل عشرات الآلاف من العائلات التي كانت تقطن بالقصدير ورحلت إلى شقق جاهزة خففت من معاناتهم، آملين برمجتهم مع المرحلين في عملية إعادة الإسكان الـــ23 التي من المرتقب أن تنطلق خلال الأيام القليلة القادمة، بحسب ما كشف عنه والي العاصمة، عبد القادر زوخ، خلال آخر تصريحاته الصحفية، أين أكد أن العملية ستمس قاطني القصدير والهش إضافة إلى أصحاب الضيق الذين يعانون من أزمة سكن خانقة.