برمجت مديرية الأشغال العمومية بعنابة خرجات واسعة قبل حلول فصل الشتاء وذلك لمواجهة مشكل التسربات المائية، حيث تم تجديد قنوات الصرف الصحي والقضاء على الشبكات المهترئة منها التي تسببت في
تسرب كميات كبيرة ومن ثم نقص معدل المياه الشروب. ولاحتواء هذه الظاهرة، نظم ممثلو رؤساء بلديات ولاية عنابة لقاءات مع مختلف جمعيات الأحياء لتحسيس المواطن بالحفاظ على الشبكات الخاصة بتحويل المياه للتقليص من التسرب العشوائي وعدم استفادة العمارات
والأحياء النائية من الماء الشروب.
وفي سياق متصل، تم منذ شهرين تجسيد مخطط مواجهة التسربات العشوائية التي بلغت حسب مؤسسة الجزائرية للمياه ما يقارب 16 ألف متر مكعب كانت قد تسربت في العراء دون الإستفادة منها في عمليتي الشرب والسقي وهو ما تسبب مؤخرا في أزمة المياه وجفاف الحنفيات، ولتدارك هذا المشكل تم تمديد القناة الرئيسية على طول 22 كلم من منطقة قرباز وصولا إلى دائرة برحال، كما تم ربط المدينة الجديدة ذراع الريش بشبكة الماء الشروب لتزويد نحو 6 آلاف عائلة تم ترحيل منها ألفين، وعليه فإن الجهات المحلية على قدم وساق لإستكمال مشروع ربط كل القرى التي تعاني من العطش خاصة المجاورة لذراع الريش.
من جهة أخرى، خصصت أغلفة مالية واسعة وجهت إلى البلديات المتضررة من هشاشة شبكتي الصرف الصحي والمياه، حيث تم توجيه 300 مليون دينار لتهيئة شبكة المياه وتغيير الأنابيب الناقلة للماء ببلدية عنابة، وبالنسبة للبوني استفادت هي الأخرى من مليار و500 مليون سنتيم، في انتظار وضع مخطط آخر لإستكمال عملية تجديد الأنابيب بالبلديات النائية التي تعاني من التسربات الكبيرة.
على صعيد آخر، رصدت المصالح الولائية بعنابة غلافا ماليا معتبرا قدر بـ 24 مليار سنتيم وجه لتعبيد الطرقات وتبليط الأرصفة بكل من حي برقوقة بسيدي عمار والكاليتوسة ببرحال، بوقنطاس وحي 8 ماي، لاليروز، جبانة اليهود وغيرها والمهددة بالفيضانات.
للإشارة، تم برمجة 12 عملية جديدة خاصة بجهر الأودية ورفع الأتربة عن المناطق المنخفضة وهي لاكولون، بني محافر وجبانة اليهود، فيما تم تحديد 10 أحياء كنقاط سوداء حددتها مديرية البيئة على غرار أحياء رفاس زهوان، إليزا والخروبة ووادي فرشة، وهي النقاط الأكثر خطورة في ولاية عنابة وذلك يدخل في إطار مخطط مكافحة الفيضانات.