قبل هذا الخميس: إحصاء دقيق  للدروس الضائعة ورفعها إلى مديريات التربية

elmaouid

الجزائر- أمرت مديريات التربية، وبناء على تعليمات من وزارة التربية الوطنية، مديري الثانويات والمتوسطات بتقديم إحصاء دقيق للدروس الضائعة قبل هذا الخميس المصادف لـ05 أفريل .

وأوضحت في إرسالية وجهتها مصلحة التمدرس والامتحانات إلى مديري الثانويات والمتوسطات حول استدراك الدوس الضائعة “أنه وفي إطار متابعة تنفيذ المناهج التربوية ونظرا للتذبذب الذي مس سير الدروس في بعض المؤسسات التربوية وقصد إحصاء الحصص الضائعة ومتابعة تعويضها، فإن مديري الثانوي والمتوسط مطالبون بموافاتها بوضعية الحصص الضائعة بكل دقة وعناية وفق جدول إحصاء الحصص الضائعة”.

وشددت الإرسالية  المرقمنة  بـ428\م ت\  م ت ث\2018 على المديرين  ضرورة إعداد مخطط تعويضي ملائم لخصوصية كل مؤسسة تربوية بالتنسيق مع الجماعة التربوية وإرساله إلى مصلحة التمدرس قبل 5 أفريل الجاري”.

وشكك المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية “الاسنتيو”، يحياوي قويدير، في قدرة الأساتذة على تعويض الدروس،  وأكد ان الامر صعب وحتى أنه مستحيل بالنظر إلى أن عدد الايام الضائعة يفوق 50 يوما وهذا ما يعني أن قرابة فصل كامل ضائع.

وأكد أن ما تقدمت به مديريات التربية من تعليمات هي تعجيزية ومستحيل تحقيقها على ارض الواقع خاصة وأنه بقي شهر ونصف  فقط من الدراسة.

واقترحت أطراف تربوية جملة من التدابير التي يمكن اعتمادها لتعويض الدروس الضائعة بسبب اضراب “الكنابست” وأكدت أن الوقت لا يزال كافيا لتدارك الوضع خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على البكالوريا، هذا في مقابل تشكيك  نقابة “الاسنتيو” التي اعتبرت أن تعويض الدروس أمرا مستحيلا.

أما الناشط التربوي، كمال نواري، فأوضح أنه بتأخير موعد تاريخ امتحان الباك  يمكن تعويض الدروس الضائعة باستغلال أيام السبت وامسية الثلاثاء وإعادة توقيت الاساتذة والتلاميذ وحذف بعض النشاطات داخل القسم وبعض المواد كالرسم والموسيقى والرياضة.

واضاف “يمكن تعويض الدروس من خلال  فتح المؤسسات التعليمية بعد الدوام اي بعد الساعة 17 مساء خاصة وأن اضراب الكنابست مس نسبة 5٪ من الاساتذة و 7 ٪ من المؤسسات التعليمية، أي بمعدل 27 ألف مؤسسة وحسابيا  عدد أيام الإضراب ليس  شهرا بل 20 يوما إذا تم حذف أيام الجمعة والسبت وبالتالي المدة قليلة يمكن تعويضها”.

وبحسب المتحدث “فإنه تبقى المدة طويلة نوعا ما في بجاية والبليدة ولكن ايام الاضراب تم تعويضها بالمستخلفين، بحسب قوله، مضيفا أن “هذه الارقام ليست بالعدد المخيف الذي يستدعي التهويل لذا فإن مترشحي الباك لهم الوقت الكافي للاستدراك”.

وختم نواري تصريحه بالقول” إن اغلبية التلاميذ استفادوا من حصص الدروس الخصوصية و بالتالي فإن تعويض الدروس ممكن الى غاية 19 جوان، أما بخصوص المستويات الاخرى فالاختبارات تكون بحسب ما تم تقديمه خلال هذا الفصل، وما يهم الآن هو أقسام الامتحانات .”